أوصى منتدى الرياض الدولي الإنساني بالبحث عن حلول طويلة المدى للنزاعات لتخفيف المعاناة المستمرة للملايين الذين يعيشون في مناطق النزاع، وحث جميع الجهات السياسية الفاعلة على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية وإتاحة وصول جميع مقدمي المساعدات الإنسانية لتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، ودعم إجراءات وآليات التنسيق الإنساني لجعله ذات شمولية أكثر متضمناً المانحين غير التقليدين والمنظمات الإقليمية والجهات المحلية الفاعلة؛ والتأكيد على الحاجة لسد الفجوة بين المساعدات الإنسانية والتنموية من خلال التركيز على تقوية الروابط المؤسسية العملية والمفاهيمية بين المساعدات الإنسانية والتنموية. كما أوصى المشاركون في المنتدى أمس (الثلثاء) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - بدعم منهجيات الحاجات الإنسانية طويلة المدى من خلال تمويل متعدد السنوات يعزز التأثير المستدام في الروابط بين المساعدات الإنسانية والتنموية، وتشجيع المانحين على استخدام خدمة التتبع المالي لتسجيل مساهماتهم لضمان الشفافية التي تساعد في عملية صنع القرار في ما يتعلق بتخصيص الموارد، إضافة إلى تبني سياسة شاملة للجنسين لتمكين المرأة من المساهمة في المجال الإنساني. وفي ما يتعلق بالابتكار وإعادة التشكيل في القطاع الإنساني، تضمنت توصيات المنتدى أمس، الاستثمار العالمي في سبل الابتكار ودعم المبادرات البحثية لمعالجة التحديات الإنسانية المتزايدة، وضمان كفاءة وفعالية الاستجابات الإنسانية، وكذلك الالتزام بتقوية المنعة والجاهزية الدولية لتجنب تعطل سبل العيش وتحسين جودة الحياة وتوفير استجابة سريعة وتقليل مستويات الحاجة الإنسانية مع مرور الوقت، وتشجيع القطاعات العامة والخاصة في ابتكار آليات توصيل المساعدات ودعم طرح المنهجيات الجديدة التي تقلل التكاليف التشغيلية وتزيد من الفعالية. وشملت التوصيات الخاصة بتوطين المساعدات وتحديد أولويات التوعية بالعمل الإنساني على النطاق المحلي، على أنظمة المنعة الحالية للاستجابة للحاجات الفعلية للمجتمعات المتضررة والاعتراف بوجهات نظر ومعرفة المجتمعات المحلية واحترامها في مجال تصميم المساعدات الإنسانية وإيصالها، وتحسين قدرات الاستجابة المحلية من خلال تكثيف الدعم المادي والفني لفرق الاستجابة الأولية. إضافة إلى تعزيز العمل الإنساني من خلال منهجية متجانسة بين الجهات المحلية والوطنية والعالمية.