اعتبر الروائي المصري إبراهيم أصلان أن توليه رئاسة تحرير سلسلة «آفاق عربية» انتهى بمجرد تعيين سعد عبدالرحمن رئيساً لهيئة قصور الثقافة التي تصدر تلك السلسلة ضمن مشروع النشر الخاص بها في منتصف آذار (مارس) الماضي خلفاً لأحمد مجاهد الذي عُين رئيساً للهيئة المصرية العامة للكتاب. ونفى أصلان ل «الحياة» أن يكون اتخذ هذا الموقف رداً على تصريحات لسعد عبدالرحمن تتعلق بنيته الاستعانة برؤساء تحرير جدد للسلاسل التي تنشرها الهيئة، موضحاً أن موقفه سابق على تلك التصريحات التي وصفها ب «غير اللائقة». وأضاف صاحب رواية «مالك الحزين» أن موقفه يستند إلى توقعه أن يزيد التضييق على حرية التعبير في ما يتعلق بالأعمال المرشحة للنشر في سلسلة «آفاق عربية» وغيرها من سلاسل قصور الثقافة والنشر الحكومي عموماً. ويذكر أن أصلان أسس سلسلة «آفاق عربية» تحت مسمى «آفاق الكتابة» في تسعينات القرن الماضي ثم استقال من رئاسة تحريرها على خلفية الضجة التي أحدثها نشر رواية «وليمة لأعشاب البحر» للكاتب السوري حيدر حيدر عام 2000 قبل أن يستأنف إصدارها تحت اسم جديد. وقال أصلان إن عمله في سلسلة «آفاق عربية» يواجه صعوبات جمة في مقدمها التضييق على حرية التعبير، مشيراً إلى أن هذا الأمر يسبب له قدراً كبيراً من الحرج مع كُتاب وشُعراء كبار في العالم العربي، فضلاً عن أنه يدفعه إلى استبعاد أعمال مهمة ليقينه بأن سلطة الرقابة داخل هيئة قصور الثقافة سترفض نشرها. وقال إن نشر الأعمال الكاملة للشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين، في السلسلة تأخر نحو أربعة أشهر لأسباب رقابية. وأضاف أنه سيستمر في عمله لحين إصدار ثلاثة كتب لا تزال قيد النشر لالتزامه أدبياً بنشرها. وكشف أنه تلقى عروضاً من جهات نشر عدة لإصدار السلسلة نفسها لكنه لم يتخذ أي قرار في هذا الشأن بعد. وقال «إن الكلام عن أنني أقف ضد التغيير الذي هو سُنّة الحياة كلام فارغ وينم عن ضيق أفق. فالإشراف على تلك السلسلة ليس فيه أي مغنم لي ومقابله المادي لا يعادل الجهد الذي أبذله». ومن ناحية أخرى ينتظر أصلان نشر رواية جديدة له بعنوان «الصاحبان» وكتاب بعنوان «تمارين في الابتسام»، على غرار كتابيه السابقين «خلوة الغلبان» و «شيء من هذا القبيل»، فضلاً عن كتيب يضم شهادته عن ثورة 25 يناير والذي نشر حلقات منه في جريدة «الأهرام» تحت عنوان مبدئي هو «انطباعات صغيرة حول حدث كبير».