استضافت شركة «ساس» المتخصصة بمجال تحليل البيانات للأعمال التجارية «قمّة ساس لتحليلات البيانات» في دبي، الهادفة إلى مساعدة الشركات والمؤسسات الإقليمية على الاستفادة من البيانات، في اكتساب مزيد من الأفكار والرؤى التجارية وتطوير قدرات متقدمة في الابتكار، وذلك في حقبة تشكّل فيها تحليلات البيانات حجر الزاوية في مجال تمكين الكيانات الاقتصادية، من تحسين عملية صناعة القرار واتخاذ قرارات تجارية أذكى. وقال نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا لدى «ساس» شكري دبغي، إن «البيانات تمثل قاعدة انطلاق الموجة المقبلة من الابتكار، وليس بوسع الشركات اكتساب أي ميزة تنافسية من دون الاستفادة من تحليلات البيانات التي تتم عبر تقنيات تعلّم الآلات والذكاء الاصطناعي، وذلك في عالم يشهد إقبالاً شديداً على التخصيص والرقمنة وإحداث التحوّل في تجربة الزبائن». ولفت إلى أن «البيانات غير الخاضعة للتحليل تشكل فرصاً مهدرة، ونحن ملتزمون بتمكين الشركات في الشرق الأوسط ودعمها لتضمن تحويل البيانات إلى معلومات مفيدة، والتجاوب مع الأفكار التجارية التي يتكشف عنها تحليل تلك البيانات، إضافة إلى اتخاذ قرارات واضحة وفعالة لتحقيق أهدافها الواسعة». وعُقدت القمة تحت شعار «تفعيل اقتصاد تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي» وافتتحت بكلمة حملت عنوان «نهضة الجنس البشري» ألقاها أول إنسان نصف آلي (سايبورغ) معترف به في العالم نيل هاربيسون. وناقش خبراء «ساس» الطرق التي يمكن الشركات من خلالها تعزيز الابتكار من خلال تحليلات البيانات، وتحسين خدمة الزبائن عبر الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات وغيرها من التقنيات. فيما طرح متحدثون من زبائن «ساس» مثل «بنك رأس الخيمة» وشركة «تُرك سيل» أفكارهم وآراءهم الداعمة في هذا السياق. ويُتوقع أن يصل الإنفاق على البيانات الكبيرة وتحليلاتها في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 3.2 بليون دولار عام 2020، بحسب تقرير «الدليل العالمي نصف السنوي للإنفاق على البيانات الكبيرة وتحليلاتها» الصادر عن شركة البحوث التقنية «آي دي سي». وتُعدّ الاستفادة في الوقت المناسب من الرؤى التجارية المتعمقة أمراً مهماً جداً لدفع التمّيز التنافسي قُدماً وإيجاد قنوات جديدة للإيرادات، في ضوء المساهمة التي تُحدثها البيانات المتزايدة في توسيع نطاق الإنتاجية والابتكار في مختلف القطاعات. وأصبح ضرورياً أن تستفيد الشركات من الرؤى التجارية الفورية، كي تكون قادرة على مواكبة التطورات المستقبلية والأجندة الإقليمية الخاصة بالتحول الرقمي.