من المنتظر أن تدفع خطط الرؤية السعودية للعام 2030 عجلات النمو في سوق التجزئة بالمملكة لتبلغ مستوى قياسياً عند 142 بليون دولار بحلول العام 2021، حسبما أعلن خبراء خلال مشاركتهم في منتدى المستهلك السعودي الذي تقيمه شركة «إس إيه بي» إحدى أبرز الجهات العالمية العاملة في مجال تمكين التحوّل الرقمي. وتُعتبر المملكة أسرع أسواق التجزئة نمواً في دول مجلس التعاون الخليجي، بنسبة قدرها 28 في المئة يُتوقع أن تصل بها إلى 142 بليون دولار بحلول العام 2021، وفقاً لشركة «ألبن كابيتال»، وذلك بفضل تزايد الوعي الاستهلاكي والانفتاح على الأسواق ومعرفة العلامات التجارية العالمية لدى السكان والزوار على السواء. وأشارت شركة الأبحاث «إيه تي كيرني»، في هذا السياق، إلى أن المملكة تنطوي على ثالث أكبر إمكانات النمو المتعلقة بتجارة التجزئة في الأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. واعتبر المدير التنفيذي لشركة «إس إيه بي» في السعودية والبحرين واليمن أحمد الفيفي، أن توجّه شركات التجزئة السعودية والعلامات التجارية الاستهلاكية إلى ممارسة الأعمال التجارية عبر الإنترنت «ليس كافياً»، مؤكداً التزام «إس إيه بي» بتعزيز علاقات الشراكة في مجال الابتكار المشترك التي يمكن أن تتيح التحول الرقمي الشامل على مستوى الشركة بدافع من الموظفين أنفسهم، من أجل دعم أهداف التنويع الاقتصادي للرؤية السعودية 2030، وقال: «يمكن أن تتيح النواة الرقمية للأعمال التجارية مستويات جديدة من التفاعل الشامل عبر جميع القنوات مع الزبائن، وتنمية المواهب، وتطوير منتجات وخدمات مبتكرة». وظلّت الشركات في المملكة، منذ العام 2014، تنشر أرقام نمو من خانتين وثلاث خانات في مجالات تحليل البيانات والحوسبة السحابية والقدرات التنقلية ومهارات التواصل الاجتماعي، وفقاً لتقرير «أكسفورد إكونوميكس» الصادر بعنوان «قوى العمل في العام 2020»، وذلك في دلالة على الحاجة الماسة للمهارات الرقمية في أماكن العمل. وعرضت «إس إيه بي» خلال المنتدى، القدرات التي تتمتع بها الحلول السحابية العاملة على منصة «هانا» للحوسبة داخل الذاكرة من «إس إيه بي»، وحزمة تطبيقات الأعمال لتحليلات البيانات الفورية العاملة على منصة S/4HANA من «إس إيه بي»، ونظام الابتكار الرقمي «ليوناردو» من «إس إيه بي»، في مُساعدة الشركات على توقّع الطلب على السلع الاستهلاكية استباقياً، والتخطيط له وإدارته. كما يمكن لحلول «إس إيه بي» أيضاً التكامل مع التقنيات الناشئة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وقواعد البيانات الكُتلية الموزعة (بلوك تشين)، وقدرة الآلات على التعلّم، وإنترنت الأشياء.