أكد وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه على أهمية إنشاء «الخط الساخن» لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات أو التجاوزات التي قد تواجهها العمالة الوافدة الى السعودية أثناء العمل. وقدم فقيه خلال حفلة الاستقبال الذي اقامها اول من امس لوزراء العمل بمجلس التعاون لدول الخليج العربي، ووزراء العمل للدول المصدرة للعمالة، ومندوب المملكة بالمقر الدولي بجنيف السفير الدكتور عبدالوهاب عطار وسفراء دول الخليج وسفراء الدول المصدرة للعمالة، عرضاً تناول فيه رؤية وزارة العمل السعودية حول القنوات الشرعية التي ستعمل على حل مشكلات العمالة عموماً، والعمالة المنزلية خصوصاً. وقال وفقاً لوكالة الانباء السعودية (واس) وزارته تعتزم الإعلان عن حزمة من المبادرات الخاصة بالعمالة الوافدة من ضمنها تطوير نظام إلكتروني متطور لحماية الأجور بالتعاون مع خبرات دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال من دورة متابعة ورصد عملية حصول العمالة الوطنية والوافدة على أجورها الشهرية عبر البنوك الرسمية. وتوقع المتوقع أن يسهم هذا البرنامج في تمكين الجهات المختصة من ضمان حصول العمالة على أجورها بشكل منتظم ما يحد من المنازعات والاختلافات العمالية. واوضح أن نظام التأمين الجديد الذي سيتم تطبيقه على العمالة المنزلية سيوفر مزيداً من الحماية للعمالة الوافدة، إضافة إلى توفير الضمانة الكافية لمستقدميهم في حالة الإخلال بعقد العمل المبرم بين الطرفين. وأشار فقيه إلى دور النظام الجديد لشركات الاستقدام وتوظيف العمالة الوافدة في تنظيم العلاقة بين العمالة الوافدة وأصحاب العمل، إذ ستقوم تلك الشركات بتوفير العمالة الأساسية والعمالة منخفضة المهارة مباشرة لأصحاب العمل. وأبان أن هذه الشركات ستصبح مسؤولة مسؤولية كاملة عن ضمان حقوق العمالة. وحظي مشروع إقامة مركز الاتصال المجاني الخاص بشكاوى العمالة المنزلية التي تنوي وزارة العمل تشغيله في المملكة خلال الأسابيع القليلة القادمة ونظام التحويلات المعمول به في المملكة على اهتمام الدول المرسلة للعمالة أثناء اللقاء التشاوري الذي ضم وفود الدول الخليجية بوفود الدول المرسلة للعمالة وفي مقدمهم بنغلاديش ومصر والفيليبين وباكستان. واكدت الدول المرسلة أن هذا المشروع يعد من أهم القنوات التي ستعمل على حل مشكلات العمالة المنزلية في المملكة، بخاصة وأن المركز يقدم خدماته بلغات عدة. واقترحت وفود بنغلاديش والفيليبين أن تقوم البعثات الديبلوماسية ممثلة في الملحقيات العمالية في المملكة بدور في توعية العمالة بالخدمة الجديدة وإمكان الاستعانة بموظفي تلك الملحقيات في التواصل مع مقدمي الشكاوي لإيجاد الحلول المناسبة لهم. وقد قدمت مؤسسة النقد العربي السعودي عرضاً خلال اللقاء تناول التحويلات المصرفية للعمالة الوافدة حول العالم، وبخاصة في المملكة العربية السعودية. وبين مدير إدارة التقنية البنكية بالمؤسسة المهندس عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ أن تكاليف التحويل من المملكة تعد أقل من نصف المعدل الدولي، مبيناً أن هذا ينعكس إيجابياً على مستويات التنمية في الدول المرسلة للعمالة. وتناول عرض مؤسسة النقد استخدامات التقنية الحديثة في تسهيل التحويلات والدور الرقابي والإشرافي للمؤسسة لضمان جودة الخدمات المقدمة. وتم تبادل الآراء بين وزراء العمل بالمجلس التعاون والدول المصدرة للعمالة في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.