أكّد المركز السعودي لكفاءة الطاقة أنه يسعى بمساندة أكثر من 20 جهة حكومية وأهلية إلى حثّ المواطنين على تبني مفهوم كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك في جميع سلوكياتهم الحياتية، وجعلها نمطاً مستمراً، لأن مفهوم كفاءة الطاقة والترشيد لم يعد ترفاً، بل ضرورة ملحّة لضمان استمرار الطاقة الكهربائية بأسعار منخفضة، وللمحافظة على المصادر الأولية من نفط وغاز من النضوب، ويمكن خفض الاستهلاك بنسبة تزيد على 30 في المئة إذا قمنا بترشيد الاستهلاك في منازلنا. وأوضح متخصصو المركز السعودي لكفاءة الطاقة، أن السعودية تسجل نسباً مرتفعة للغاية في استهلاك الطاقة الكهربائية، إذ إن متوسط استهلاك الفرد في المملكة يبلغ ضعف متوسط الاستهلاك العالمي، وتبيّن إحصاءات عام 2012 أن كمية استهلاك الكهرباء في المملكة وصلت إلى 240.288 غيغاواط/ساعة، فيما وصل استهلاك الفرد إلى 8.23 ميغاواط/ساعة، وأن معدل الزيادة السنوية في استهلاك الطاقة يصل إلى 5 في المئة. وتواجه السعودية تحدياً كبيراً في خفض نسب الاستهلاك المرتفعة للطاقة، إذ تسعى لتعزيز مفهوم الترشيد وتوسيع دائرته، إلا أنها في الوقت ذاته تولي رفاهية المواطن جُلّ عنايتها واهتمامها. وبحسب متخصصي مركز كفاءة الطاقة فإن تبني تغيرات بسيطة في عاداتنا اليومية مثل إطفاء الإنارة غير الضرورية، أو أجهزة التكييف عند مغادرة الغرفة، له أثر بالغ في توفير الطاقة، كما يُمكن ترشيد استهلاك الكهرباء في المنزل باتباع طرق عدة، منها إيقاف تشغيل الأجهزة تماماً عندما لا تكون قيد الاستعمال، واستخدام المصابيح والأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة، واستخدام الطاقة بقدر الحاجة لها، إذ أثبتت الدراسات أنه يمكن خفض الاستهلاك بنسبة تزيد على 30 في المئة إذا قمنا بترشيد الاستهلاك في منازلنا.