بكين، سان سلفادور - أ ف ب - أكد وزير الخارجية الصيني جيانغ يو أمس في بكين، أن «المنافسة «مفتوحة» على منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي، بعدما استمع إلى وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد التي وصلت العاصمة الصينية، في إطار حملتها الدولية لإقناع الدول الناشئة المترددة بدعم ترشيحها لهذا المنصب. وقال الوزير لصحافيين: «ثمة عدد كبير من المرشحين». وأضاف عن لقائه لاغارد: «أجرينا نقاشاً جيداً. شرحت لي أسباب ترشحها. وأصغيت إليها بانتباه شديد». ووصلت الوزيرة الفرنسية أمس إلى بكين، آتية من الهند التي زارتها للغرض ذاته. وتتصدر الصين الدول التي تنتقد هيمنة الأوروبيين على منصب المدير العام لصندوق النقد. والتقت لاغارد حاكم البنك المركزي الصيني تشو تشياو شوان وتناولا الغداء معاً، ثم اجتمعت إلى نائب رئيس الوزراء وانغ غيشان، ويتضمن برنامجها عشاء مع وزير المال تشي تشورين. وتحدثت لاغارد عن «الصداقة العميقة التي تربط فرنسا بالصين»، وقالت إن «من المهم جداً بالنسبة إلي أن آتي وأعرض على السلطات الصينية فكرة ترشيحي لمنصب المدير العام لصندوق النقد». وتُعتبر الوزيرة الفرنسية التي تحظى بدعم ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، الأوفر حظاً لخلافة مواطنها دومينيك ستروس كان الذي استقال بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على امرأة في غرفة بأحد فنادق نيويورك. وتتنافس لاغارد على هذا المنصب مع خصمين معلنين هما مدير البنك المركزي المكسيكي أوغوستين كارستنس الذي زار كندا أول من أمس ويزور الهند غداً، ومدير البنك المركزي الكازاخستاني غريغوري مارتشنكو. ودعم 12 بلداً من أميركا اللاتينية أمس، ترشيح كارستنس لمنصب المدير العام لصندوق النقد، وذلك على هامش الجمعية الحادية والأربعين لمنظمة الدول الأميركية التي عقدت في السلفادور. وقالت وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين خلال الدورة، أن هذه البلدان، بيليز وبوليفيا وكولومبيا والهندوراس وغواتيمالا ونيكاراغوا وباناما والباراغواي والبيرو وجمهورية الدومينيكان والأورغواي وفنزويلا، «تؤيد ترشيح كارستنس، وتدعو الحكومات الأخرى في أميركا اللاتينية إلى تأييد هذا الدعم». واتفقت هذه الدول على «ضرورة تشجيع مشاركة اكبر للاقتصادات الناشئة في المنطقة في عملية الاختيار ».