أوضح مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في تمرين «نسر الأناضول»، الذي سيجرى في جمهورية تركيا الاثنين المقبل هي رسالة لشعب المملكة بأن القوات المسلحة دائماً جاهزة، مشيراً إلى توجيهات القيادة الحكيمة بالحرص على أن يكون التدريب المكثف هو شعار القوات المسلحة. وقال الأمير خالد بن سلطان خلال رعايته حفلة وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة لتوديع الفريق أول ركن صالح المحيا في نادي الضباط أمس بالرياض، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز حرصا على أن يكون التدريب المكثف هو شعار القوات المسلحة، مشيراً إلى أن تمرين «نسر الأناضول»، الذي ستشارك فيه القوات الجوية الملكية السعودية الاثنين المقبل في جمهورية تركيا هو امتداد لتمارين عدة أخرى كثيرة عُملت مع جميع الدول مثل أميركا وفرنسا وبريطانيا. وأضاف: «تم الاتفاق خلال زيارتنا إلى جمهورية تركيا منذ نحو عام على عمل تدريب مشترك من القوات الجوية السعودية والقوات الجوية التركية بطائرات سعودية». ولفت مساعد وزير الدفاع والطيران إلى أن هذه التمارين العسكرية هي رسالة لشعب المملكة العربية السعودية بأن قواتهم المسلحة على أهبة الاستعداد، والقيادة حريصة على تطوير المعدات والكفاءات في القوات المسلحة الذي هو شغلنا الشاغل. وعن تغيير شروط قبول الطلبة في الكليات العسكرية، قال الأمير خالد بن سلطان: «دائماً الاحتياج للطلبة هو من يحدد العدد، والأعداد تعلن في وقتها، من خلال تقديرات لجنة الضباط العليا، وشروط القبول في الكليات كما كانت، إن لم تكن زيادة اختبارات أخرى». وذكر مساعد وزير الدفاع والطيران، أن لجنة بحث احتياج العسكريين التي أصدرت ضمن الأوامر الملكية الأخيرة في طريقها للتنفيذ، واللجان مستمرة، والإمكانات قادمة، من أجل إعطاء القوات المسلحة كل ما تحتاجه لرفع مستواها القتالي. إلى ذلك، كرم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، الفريق أول ركن متقاعد صالح المحيا أمس بخطاب شكر موقّع من ولي العهد، مع سجلات عدة مصورة لرحلة المحيا الحافلة في رئاسة هيئة الأركان العامة، وجهاز حاسب شخصي يحمل الصور نفسها، استعرضها مع مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. وللفريق متقاعد سجل حافل بالعطاء منذ تخرجه بتاريخ 28/11/1377ه، وحينها بدأت أولى خطواته، ابتداء من ضابط إدارة البطارية في فوج المدفعية بتبوك، مروراً بقائد جناح الصواريخ في مدرسة الدفاع الجوي بجدة، ليكون بعدها ركن إدارة الدفاع الجوي بالرياض، ويرتقي إلى ركن عمليات قيادة الدفاع الجوي، فقائداً لمدرسة الدفاع الجوي بجدة، ثم مديراً لمكتب رئيس هيئة الأركان العامة، وبعدها عمل مساعداً للمدير العام للإدارة العامة للتخطيط والموازنة للقوات المسلحة، فمديراً لها. وانتقل بعدها للعمل الميداني مرة أخرى قائداً للمنطقة الشرقية، فقائداً للقوات البرية الملكية السعودية، وبعد ذلك صدر الأمر السامي الكريم بتوليه رئاسة هيئة الأركان العامة. وخلال هذه المسيرة الحافلة، حاز على شهادات عدة، منها ثلاث دورات أركان من الولاياتالمتحدة الأميركية وإنكلترا والسعودية، ودورة كلية الحرب، إضافة إلى دورة إدارة الدفاع الدولية بأميركا، وبين هذه الشهادات العديد من الدورات المتخصصة بين الإشارات والمدفعية والصواريخ. وبعد هذا السجل الطويل استحق 21 وساماً ونوطاً مع ميداليات من المملكة ودول أخرى.