لم تفاجأ الجماهير السعودية عموماً والهلالية خصوصاً بخطوة الإدارة الهلالية عندما أعلنت في ساعة متأخرة من يوم أول من أمس (الثلثاء) إقالة المدرب الأرجنتيني رامون دياز وتكليف مواطنه مدرب الفريق الأولمبي خوان براون موقتاً، بل يرى البعض أن القرار الهلالي تأخر كثيراً عطفاً على تخبطات الأرجنتيني الفنية، التي أدت إلى خسارة العديد من النقاط التي كانت تبدو في متناول اليد، وجعلت المهمة ليست بالسهلة للمحافظة على لقب الدوري، وعقدت الحسابات في التأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال آسيا، وقبل هذا وذاك كان الخروج المرير من مسابقة كأس الملك في المراحل الأولية أكثر إيلاماً للمدرج الأزرق. الخسارة الأخيرة أمام الاستقلال الإيراني في الاستحقاق الآسيوي كانت القشة التي انتظرها الجمهور الهلالي للتخلص من تخبطات وعجرفة دياز، الذي أتى بما لم يأت به المدربون الذين تناوبوا على قيادة الدفة التدريبية للفريق الأزرق، من قناعات غريبة وفلسفة تدريبية عجز عن فك طلاسمها المحللون الرياضيون كافة، وعلى رغم الأرقام الجيدة التي حققها دياز، إضافة إلى الظفر ببطولتي الدوري وكأس الملك في الموسم الماضي، إلا أن الحال اختلف تماماً هذا الموسم، وبات الفريق يقدم مستويات باهتة جداً، وينتصر باجتهادات بعض لاعبيه، وفرط في أكثر من فرصة لحسم حسابات الدوري باكراً، بل وبدأ بعض الهلاليين يعتقد أن دياز بات يتخبط من أجل فك الارتباط من دون دفع الشرط الجزائي. المدرج الهلالي انقسم حول رحيل دياز، فمنهم من يرى أن الإقالة في هذا التوقيت مجازفة وقد يدفع الفريق ثمن ذلك غالياً، وفي الجهة الأخرى، يعتقد آخرون أن رحيل دياز ضروري في ظل تواضع الأداء وغياب روح اللاعبين، وأن المدرب الجديد لن يقدم أسوأ مما قدمه دياز في الفترة الأخيرة تحت أي ظرف.