وارسو، موسكو، جنيف – أ ف ب، أ ب – بدأت روسيا وحلف شمال الأطلسي في بولندا أمس، مناورات تُعتبر سابقة لمكافحة الإرهاب. وتشمل المناورات طائرة نقل عسكرية أقلعت من جنوب بولندا، متجهة الى سان بطرسبرغ في روسيا. وينص سيناريو التدريب على الإضرار بنظام الملاحة في الطائرة، قبل السيطرة على إرهابيين فيها، ثم تقودها مقاتلات روسية وبولندية الى هبوط آمن شمال بولندا. وقال ضابط بولندي إن المناورات تستهدف تنسيق قدرة «الأطلسي» وروسيا على اعتراض طائرة مخطوفة، في أول تدريب من نوعه بين الطرفين. تزامن ذلك مع إعلان الأمين العام للحلف انديرس فوغ راسموسن أن الحلف لا ينوي تقديم ضمانات خطية طلبتها روسيا، للتأكد من أن مشروع الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا لا تهددها. وقال لوكالة «انترفاكس»: «الطريق الأفضل لزيادة الثقة، هو إجراء مزيد من المحادثات والنقاشات السياسية، بدل اعتماد صيغ قانونية معقدة سيكون من الصعب أن تصادق عليها الدول ال29» الأعضاء في الحلف وروسيا. وأضاف إن روسيا والحلف يجب أن تكون لديهما أنظمة دفاع مضاد للصواريخ منفصلة، لكن العمل «في شكل مشترك». وعشية اجتماع لمجلس «الأطلسي»-روسيابروكسيل اليوم، عزا راسموسن الحديث عن عمل مشترك بين الحلف وروسيا، الى «أنه ليس في إمكان الأطلسي أن يحدد التزامات تعاقدية بين أعضائه ودولة ليست عضواً»، في إشارة الى روسيا. وقال: «رؤية الأطلسي هي قيام نظامين منفصلين لكن مرتبطين، يتبادلان معلومات تتيح تحديد التهديدات المحتملة في شكل أفضل». في جنيف، استأنف مندوبون روس وجورجيون جولة جديدة من «محادثات جنيف»، بعد نحو ثلاث سنوات من الحرب بين البلدين للسيطرة على إقليميْ أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الإنفصالييْن في جورجيا. وتستهدف هذه المحادثات التي تُجرى برعاية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وضع آليات أمنية في مناطق النزاع السابقة.