استقبل الرئيس الكوبي راوول كاسترو وفداً برلمانياً أميركياً يزور الجزيرة لمناقشة ملفات، بينها «هجمات صوتية» غامضة أعلنت واشنطن أنها استهدفت ديبلوماسييها في هافانا، بين أواخر 2016 وصيف 2017. والتقى الوفد برئاسة السيناتور الديموقراطي باتريك ليهي، المدير العام المسؤول عن ملف الولاياتالمتحدة في الخارجية الكوبية كارلوس فرنانديز دي كوسيو، الذي شدد على أن «لا دليل على هجمات ضد ديبلوماسيين أميركيين» في بلاده. ويرافق ليهي في زيارته عضوا مجلس الشيوخ رون وايدن وغاري بيترز، والنواب كاثي كاستور وجيم ماكغوفرن وسوزان ديفيس. ومنذ كشف الأمر في آب (أغسطس) الماضي، تحرص الإدارة الأميركية على عدم اتهام الحكومة الكوبية رسمياً، لكن الرئيس دونالد ترامب أكد في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أن هافانا «مسؤولة»، كما اعتبر البيت الأبيض أن كوبا كانت «تملك وسائل وقف الهجمات». في المقابل، يرى الكوبيون أنهم برهنوا حسن نية، باستقبالهم محققي مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) ثلاث مرات السنة الماضية. ويثير التحقيق في حوادث غامضة سبّبت أضراراً جسدية لديبلوماسيين أميركيين في كوبا، جدلاً بين واشنطن وهافانا التي تتهم الولاياتالمتحدة بعرقلة تحقيقاتها في الملف. وقال ديبلوماسيون أميركيون أن «الهجمات» التي أثّرت في 24 ديبلوماسياً، في منازل وفنادق في العاصمة الكوبية، نُفذت بواسطة أجهزة صوتية. لكن هافانا أعلنت أن خبراء محليين حللوا عيّنات أُخذت من محيط المقار الديبلوماسية والفنادق المعنية، وحققوا في فرضيات، مثل وجود سموم أو أمواج كهرومغناطيسية أو حشرات تُصدر أصواتاً، من دون نتيجة. وبثّت وسائل إعلام أميركية تسجيلاً صوتياً عُثر عليه في الهاتف الذكي لضحية، لكن خبراء ذكروا أن التسجيل يشبه إلى حد كبير صوت صرصور أو جندب، ولا يوضح شيئاً. وسحبت الولاياتالمتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي أكثر من نصف طاقمها الديبلوماسي في كوبا، وطردت 15 ديبلوماسياً كوبياً من أراضيها، في إطار هذه القضية.