واشنطن - ا ف ب، رويترز - توفي وزير الخارجية الاميركي السابق لورنس إيغلبرغر، الذي عمل مع ثمانية رؤساء ديموقراطيين وجمهوريين. وأُصيب إيغلبرغر بأزمة قلبية الاسبوع الماضي، وتوفي بعد إصابته بالتهاب رئوي في المركز الطبي لجامعة فرجينيا في مدينة شارلوتسفيل. واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما، ان «بوفاة إيغلبرغر، خسرت أمتنا ديبلوماسياً متميزاً ورجلاً خدم المصلحة العامة»، مشيراً الى انه «ساعد أمتنا في اوقات حاسمة خلال انهيار جدار برلين وانتهاء الحرب الباردة». وأشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بإيغلبرغر، معتبرة انه «كان صوتاً قوياً دافع عن قيم أميركا»، فيما قال جوزف بايدن، نائب الرئيس الاميركي، والذي عمل ثلاثة عقود مع إيغلبرغر، إنه «أحد أرقى الذين عملوا في الديبلوماسية من ابناء جيله». إيغلبرغر المعروف بخبرته في قضايا الشرق الاوسط، والذي عمل في إدارات الحزبين الجمهوري والديموقراطي، شغل منصب وزير الخارجية في آب (أغسطس) 1992 خلفاً لجيمس بيكر، في عهد الرئيس جورج بوش الاب، الذي اعتبره «أحد اكثر الديبلوماسيين كفاءة واحتراماً من بين الذين خدموا في الخارجية». وذكّر بأنه «خلال واحدة من اكثر اللحظات توتراً في حرب الخليج، عندما كان (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين يهاجم إسرائيل بصواريخ سكود في محاولة وحشية لإقحامها في النزاع، أرسلنا لاري إلى اسرائيل لحماية تحالفنا. كانت واحدة من أكثر المهمات تعقيداً وحساسية، ولا يمكن وصف أداءه بأقل من البطولي». ولد إيغلبرغر العام 1930، وعمل مع ثمانية رؤساء ديموقراطيين وجمهوريين، بينهم ريتشارد نيكسون وجيمي كارتر ورونالد ريغان وجورج بوش الأب.