أكد وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى أن من حق أي مبتعث تغيير البلد الذي يدرس فيه، في إشارة إلى مبتعثين سعوديين يدرسون في بلدانٍ تشهد اضطرابات سياسية أو كوارث طبيعية. وأوضح الموسى في تصريح إلى «الحياة» أن وزارة التعليم العالي شكلت فرق عمل للنظر في وضع آلية داعمة للطلاب في مثل هذه الأحوال، فيما تتابع الأمر، وتساعد الطلاب في تسهيل إجراءات نقل البعثة، أو الدراسة الموقتة، أو الدائمة في إحدى جامعات الداخل الحكومية والأهلية. وأضاف أن بإمكان أي طالب أن ينقل بعثته من الدول التي تتعرض لمشكلاتٍ سياسية أو طبيعية بعد حصوله على قبول مشابه لتخصصه من إحدى الدول المعتمدة للابتعاث مثل أميركا، كندا، كوريا الجنوبية، الصين، إيطاليا، وألمانيا وغيرها، ملمحاً بأن الطالب سيتحمل تبعات القبول بشأن اعتماد الساعات التي قضاها في بلد بعثته الأولى. ونوه الموسى بأن على الطلاب الذين يرغبون في نقل مكان بعثاتهم لهذه الأسباب، ولم يتمكنوا من إحضار قبول من جامعة أخرى أن يوجهوا خطابات باسم وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات، من طريق الملحق الثقافي في البلد الذي هم فيه ويريدون الانتقال منه، فيما سيرسل الملحق خطاباتهم مجتمعة بأسمائهم إلى الوزارة، وستقوم فرق العمل بدرس الخطابات والبحث عن حلول لهم، مضيفاً أن «فرق العمل ستسعى إلى إيجاد حل يتناسب مع حال كل طالب». ووجه الطلاب الذين استطاعوا الحصول على قبول من جامعةٍ أخرى خارج المملكة أو داخلها واستطاعوا معادلة ساعات دراستهم، بالدخول إلى البوابة الإلكترونية وتقديم الطلب مع كتابة الأسباب، واعداً بالتفاعل مع طلباتهم. وأشار وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات إلى أن طلبات سابقة للنقل وصلت إلى الوزارة بسبب الظروف السياسية، أو الطبيعية في بلد الابتعاث، «لكن مع عودة الأوضاع في مصر واليابان توقفت الطلبات، لكنها لا تزال في اليمن، وفرق العمل موجودة للنظر في طلبات 855 طالباً فيها بما يناسبهم، لنقلهم إلى جامعات داخل المملكة أو خارجها»، مؤكداً أن لا فرق بين طلاب البكالوريوس، والدرجات الأخرى في هذه الإجراءات.