صنعت صرخات أسرة، انهار منزلها، من سبعة شبان، مدافعين مدنيين، أنقذوا ستة من أفراد العائلة في محافظة أحد رفيدة في منطقة عسير أمس، بل إنهم لم يرتكبوا فتح باب البيت لخوفهم من أن يزيد من الانهيار، وهو الأمر الذي وقع فيه رجال الدفاع المدني وتسبب في وفاة الأم وإحدى طفلاتها، بحسب أحد المنقذين، ما جعل مجموعة من المواطنين يطالبون بتكريم هؤلاء الشباب لعملهم البطولي. وفيما قال عبد الولي إبراهيم (27عاماً) من أفرد الأسرة: «شاهدنا تسرباً ترابياً في المنزل بسبب الأمطار أول من أمس، وبعد صلاة الجمعة أمس انهار المنزل، وتم إنقاذنا بجهود المواطنين»، لافتاً إلى أن والدته وأخته (14عاماً) توفيتا، وأن الناجين، إضافة له، خمسة أطفال، وأنه يتمنى لو استطاع تكريم هؤلاء الأبطال الذين أنقذوا أسرته. بينما أشار أحد منقذي الأسرة طارق القحطاني: «نحن سبعة مواطنين شاهدنا انهيار المنزل وسمعنا الصراخ، فهرعنا بسرعة، وأنقذنا ستة أشخاص بإخراجهم عبر النافذة، عندما وجدنا أن الباب لو فتح سيتسبب في انهيار ما تبقى من المنزل، وعند قدوم الدفاع المدني حدث ما نخشاه، فبمجرد فتح الباب انهار جزء من المنزل فتوفيت الأم وابنتها، ليتمكنوا بعد ذلك من إنقاذ طفلة». وأوضح المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني المقدم محمد العاصمي أن الحادثة وقعت بانهيار منزل شعبي مكون من ثلاثة أدوار، ما أدى إلى وفاة شخصين ونجاة سبعة آخرين من أسرة من الجنسية الصومالية، منوّهاً بساكني المنازل الشعبية على الحرص وإعادة النظر في السكن فيها، خصوصاً مع موجة الأمطار الأخيرة. وأكّد العاصمي إنقاذ الشبان لعدد من أفراد العائلة قبل وصول فرق الدفاع المدني إلى الموقع، مشيداً بشجاعتهم ومقدرتهم على الإنقاذ السريع، لافتاً إلى أن رجال الدفاع المدني فور وصولهم حاولوا إنقاذ المرأة وابنتها من داخل المنزل، «وبفتح باب المنزل من رجال الدفاع المدني، انهار الجزء المتبقي من المبنى، ما أدى إلى وفاة المرأة وطفلتها، فيما نجا أفراد الدفاع المدني».