قُتل 19 مهاجراً وأُصيب نحو 100 آخرين بجروح في حادث اصطدام شاحنة كانت تقلهم قرب منطقة بني وليد على بُعد 170 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة الليبية طرابلس. وكان أكثر من 300 مهاجر غالبيتهم من إريتريا والصومال على متن الشاحنة عند انقلابها صباحاً، على بعد 60 كيلومتراً من بني وليد. وقال مدير مستشفى المدينة صلاح المبروك إن «19 مهاجراً على الأقل لقوا حتفهم في الحادث، من بينهم نساء وطفل. وإجمالاً، أُصيب 124 مهاجراً بجروح، لا يزال 78 منهم يتلقون العلاج». وأعلن ناطق باسم المستشفى عن سقوط 23 قتيلاً و101 جريح. وأعرب عن أسفه تجاه أن «عدداً كبيراً من الضحايا يُعالَجون على الأرض». وتُعد بني وليد نقطة عبور للمهاجرين الآتين من الصحراء نحو السواحل الليبية التي تجرى فيها عمليات المغادرة السرية في البحر المتوسط نحو أوروبا. وتضم المدينة الخارجة عن سيطرة سلطة حكومة الوفاق الليبية حوالى 20 مركز اعتقال أو تجمّع غير شرعي للمهاجرين. في سياق آخر، أفادت وسائل إعلام تركية أمس، بأن امرأة وطفلين لقوا حتفهم غرقاً وفُقد 7 آخرون بعد غرق مركب في نهر أثناء محاولة مهاجرين العبور من تركيا إلى اليونان. وذكرت وكالة دوغان للأنباء أن المركب المطاط انقلب فيما كان المهاجرون الذين لم تُعرف هوياتهم يحاولون الوصول إلى اليونان عبر نهر إيفروس- المعروف في تركيا بنهر ميرتيش، القريب من الحدود. وأكدت الوكالة انتشال ثلاث جثث لامرأة (37 سنة) وطفلين أحدهما في العاشرة والآخر في السادسة، بعد الحادثة التي وقعت قبيل الفجر في منطقة أدرنه في شمال غربي تركيا. وأضافت أن السلطات اعتقلت 3 باكستانيين بشبهة العمل كأدلّاء لعملية العبور.