أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الاثنين لدى استقباله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصّباح أن الأمن في الخليج رهن العلاقات السلمية بين دوله. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن خامنئي تأكيده خلال استقباله الصّباح والوفد المرافق، أن الأمن في منطقة الخليج يتوقف على العلاقات السلمية والجيدة بين جميع دولها. وأضاف في اللقاء الذي حضره الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه "تسعى إيران من هذا المنطلق لبناء علاقات سلمية مع دول الجوار في الخليج وهي تعتمد هذه السياسة حالياً"، موضحاً أن "تقارب دول المنطقة والعلاقات السلمية بينها يخدم مصالح المنطقة جمعاء ولكن عدم مراعاة هذا المبدأ وظهور الخلافات بين دول المنطقة وابتعادها عن بعضها البعض يصب في مصلحة عدوها المشترك". وفي الملف السوري، قال خامنئي إن "إيران توافق على ما يقرره الشعب السوري"، مشيراً إلى أن بعض دول المنطقة للأسف يدعم الجماعات التكفيرية من دون الإلتفات إلى الخطر الذي قد تشكّله عليها في المستقبل. وأشاد بمواقف الكويت الحكيمة والخيّرة حيال التطورات في المنطقة وقال "لا بد من تسوية القضايا باعتماد مثل هذا النهج والأسلوب الحكيم"، مشيراً إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيرانوالكويت، لافتاً إلى أن "الأسس باتت متوفرة أكثر من قبل لتطوير هذه العلاقات ولا بد من فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين". بدوره، قال أمير الكويت إن بلاده "مستعدة لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين واتفق في هذه الزيارة على الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما"، مؤكّداً ضرورة "وحدة وتناغم دول المنطقة للتصدّي للتطرّف" ومعرباً عن أمله بالتوصّل إلى حلّ للأزمة السوريّة وفقاً لآراء ومطالب الشعب السوري وباعتماد الطرق السلمية". ووقعت الكويتوإيران اليوم عدداً من اتفاقيات التعاون الاقتصادي في مجالات السياحة والجمارك والخدمات الجوية والبيئة، وقالت إيران إن الإمارة تسعى لاستيراد الغاز الإيراني لسد احتياجاتها المتزايدة منه. وبدأ الصباح زيارةً لإيران، الأحد، هي الأولى لأمير كويتي منذ الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979، ما يسلّط الضوء على تحسين العلاقات بين طهران وجيرانها العرب.