منحت المديرية العامة للجوازات زوارها فرصة استخراج جواز السفر السعودي من دون إذن ولي أمر للنساء والأطفال في النوع من ذكرى جميلة لهم، وذلك في جناحها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 32) الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الزوار، إذ يتم التقاط صورهم ووضعها في جواز السفر التذكاري بجميع التفاصيل الشخصية والمعلومات المحلية والدولية. وأوضح المتحدث في جناح «مديرية الجوازات» عصام المقرن ل«الحياة»، أن «جناح الجوازات» يدمج بين الماضي بعرض تاريخ الجوازات ومراحل تقدمها، والحاضر عبر تقديم الخدمات، فهناك ركن نشأة الجوازات والذي يعتبر لمسة وفاء من «المديرية» تجاه مديري القطاع السابقين وتخليداً لفترة توليهم قيادة القطاع. وعما تقدمه المديرية العامة للجوازات من فرصة استخراج أو تجديد الجواز السعودي للمرافقين الذين لا يمكن خدمتهم من طريق الخدمات الإلكترونية (أبشر) وهم من تقل أعمارهم عن 15 سنة من خلال ركن جوازات السعوديين في معرض الجوازات المقام في الجنادرية، أشار المقرن إلى أن «المديرية» تقدم خدمة طباعة هوية مقيم للزائرين، إضافة إلى التسجيل في نظام أبشر للمواطنين والمقيمين، وكذلك تفعيل الخدمة والتحديث في النظام، وقال: «يوجد ركن مراحل تغيير الزي العسكري للجوازات، وفيه يتم استعراض الزي العسكري الخاص بموظفي الجوازات منذ نشأة القطاع حتى الزي الحالي، كما يوجد الركن الخاص بأجهزة الكشف عن التزوير، والذي يضم العديد من الأجهزة والتقنيات المتقدمة للكشف عن الوثائق المزورة». إلى ذلك، قدمت 30 حرفية في المهرجان منتجات نوعية وتراثية، تعبر عن إخلاصهن في إنتاج أعمال ثمينة، للحفاظ على التراث والأصل، ونقل المهارات الحرفية بين الأجيال في الجناح المخصص للفعاليات النسائية، الذي حرم بعضهن من تسويق أعمالهن اليدوية، داعيات إدارة المهرجان إلى فتح أبواب القسم النسائي للعوائل لتسويق منتجاتهن لدى رجال الأعمال وأصحاب الإبل، مؤكدات أن هذه الفئة هي من تستطيع شراء هذه الأعمال، مطالبات بسوق دائمة لهن على مدار العام. وذكرت مثيبة المطيري ل«الحياة» أنها طُلبت للمشاركة في مهرجانات خارج المملكة، في الصين والإمارات، لتمثل تراث المملكة، لكن عائق المحرم منعها من المشاركة، مؤكدة أنها مع التنوع الكبير في أعمالها، إلا أنها تستخدم أفضل أنواع الخيوط والمواد في أعمالها، وهو ما يجعلها تحتفظ بلون واضح، مشددة على أن ألوانها لا تزول مع الغسل، وقالت: «عرضت سجاده طولها 6 أمتار ب300 ألف ريال، وذلك في جناحي الخاص في الجنادرية، لكن الأفراد العاديين أصحاب الدخل المتوسط لا يمكنهم شراء مثل هذه الأعمال والقطع، لارتفاع أسعارها، لكونها تنفذ باليد وتأخذ سنوات لإنجازها، إضافة إلى استخدام أفضل الخيوط والأدوات»، وأضافت: «يرى بعض الناس أن هذا السعر غير منطقي، لأنهم فقط يشاهدون النتيجة ولا يعلمون كم يستغرق من وقت وجهد طوال السنة». ولم ينس التطور، الحرفية سارة البيشي تراثها، بل تتوارثه عبر الأجيال، لأنه أساس وفخر لها، إذ كان لها مع سعف النخيل حكايا وقصص منذ صغرها حتى كبرت وأصبحت تدرب أطفالها، فهي تجيد سف السعف لتصنع منه «الزبيل» و«السفرة» وغيره من استخدامات جريد النخل منذ 30 عاماً. وتقول عن ممارستها حرفة السعف: «أصبحت حباً يمتلكني، فأنا أصنع كثيراً من الأشياء من خلال السعف ولا أستطيع ترك هذه المهنة، لأنها مسلية جداً، فأنا أجلبه من النخيل بعد ذلك أصبغه، وقد أتيت من بيشة خصيصاً للمشاركة في مهرجان الجنادرية هذا العام، وأنا سعيدة جداً بمشاركتي هذه، لأن صناعة السعف ليست حرفة بقدر ما هي فن يجب على كثيرين رؤيته».