أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أهمية القطاع الزراعي للمنطقة الشرقية، خصوصاً أنها تحظى بعدد كبير من الماشية ومن المزارع والثروات المختلفة. وأشار إلى أن أعداد الماشية في المنطقة يفوق ما كان متوقعاً، قائلاً: «ذلك أمر حميد ولكنه يحتاج إلى نظرة واقعية في ما يتعلق بالأمراض من جهة وما يتعلق بالأعلاف من جهة أخرى». وقال الأمير سعود بن نايف في لقاء الإثينية الأسبوعي في ديوان الإمارة أول من أمس (الاثنين)، إن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، دائماً ما تؤكد على أهمية الثروة الحيوانية وتوفير الغطاء النباتي اللازم لها الذي يعد هاجساً لكل أصحاب الماشية وملاكها في المنطقة، مبيناً أهمية استخدام التقنية التي توفر ما يمكن توفيره بأقل هدر ممكن من المياه والمحافظة على البيئة. وشدد على العاملين في الشؤون الزراعية في المنطقة بضرورة توفير العيادات البيطرية اللازمة لعلاج الثروة الحيوانية الهائلة، مع توفير مراعٍ طبيعية، مبدياً سعادته باستزراع عدد هائل من الأشجار والأعشاب في المنطقة. وقدّر الجهود المبذولة في المنافذ البرية والبحرية والجوية لمنع دخول النباتات الضارة وغيرها من الأمور المضرة بالزراعة والثروة النباتية، مطالباً في الوقت نفسه بالإعلان عن برامج التوعية وتوفيرها لرعاة وملاك الماشية. بدوره، أوضح المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية المهندس طارق الملحم، أن الإدارة تقدم خدماتها على نطاق جغرافي واسع، كما تشرف على 18 جهة تتمثل ما بين إدارة عامة وفرع زراعي وسمكي ومحجر ووحدات بيطرية في كل من (مديرية الزراعة بالأحساء، وفرع الزراعة بمحافظة القطيف، والقرية العليا، وحفر الباطن، ومحجر جسر الملك فهد، والميناء، والمطار، والوحدة البيطرية بالقطيف، وصلاصل، والخفجي، والرقعي، ومركز البطحاء، وسلوى، والرفيعة، ومليجة، والصرار، وفرع الثروة السمكية بالجبيل) لتقديم الخدمات الزراعية والمبادرات والمشاريع التي تخدم المزارعين ومربي الماشية والصيادين والمستثمرين في مختلف المحافظات ومراكز المنطقة الشرقية. وأشار إلى أن الإدارة العامة للشؤون الزراعية في المنطقة بدأت أعمال التشجير منذ العام 1439ه، «إذ بلغ عدد الأشجار التي تمت زراعتها أكثر من 30 ألف شتلة وأن أعمال التشجير ما زالت مستمرة في جميع محافظات المنطقة». ولفت إلى أن فريق مكافحة السوسة في محافظة القطيف بذل جهوداً كبيرة في خفض نسبة الإصابة من 1.19 في المئة في 2016 إلى 0.52 في المئة خلال 2017. ونوه إلى دور الإدارة في السيطرة على انتشار الأمراض الحيوانية العابرة للحدود والمستوطنة والسيطرة على فايروس أنفلونزا الطيور، مع القيام بحصر أعداد الثروة الحيوانية وأماكن وجودها وذلك للإسهام في رصد الأمراض. ولفت إلى أن جميع الذين يتقدمون إلى الإدارة من ملاك الماشية يتم الموافقة على طلباتهم «بحسب النسبة والتناسب المتعارف عليها ويتم توفير ما يحتاجون من الرعاة مع وجود الاشتراطات اللازمة لذلك، من توافر الشهادات الصحية لك راعٍ».