أطلق ولي العهد نائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي الأربعاء الماضي فعاليات مهرجان أضواء الشارقة 2018، الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي للعام الثامن على التوالي، في الساحة الخارجية لدارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في المدينة الجامعية. وجاءت العروض التي شاهدها الحضور الكبير في افتتاح المهرجان مبتكرة، رسمت لوحاتٍ ضوئية جميلة استخدمت فيها أحدث التقنيات المتطورة مزجت بين الضوء والموسيقى، وعبّرت عن هوية الإمارة عبر تجسيد هندسة مبانيها المعمارية لتشكيل أعمال فنية رائعة، كما تنوعت لوحات العرض ما بين التاريخ والأصالة، والمعاصرة والحداثة، مقدمةً تاريخ الإمارة العريق، مع لوحاتٍ نادرة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله- وذلك بمناسبة عام زايد. ويُشكّل المهرجان، الذي تتوزع عروضه على مدن الإمارة، دعوةً إلى تشجيع الحوار بين الثقافات، خاصةً وأنه يستضيف فنانين عالميين من مختلف دول العالم، إذ يستضيف هذا العام 24 فناناً من 10 دولٍ مختلفة لتقديم أجمل العروض الضوئية بإشراف المخرج الفرنسي ماتيو فيلكس. وقدم رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة خالد المدفع في كلمته، الشكر والتقدير لولي العهد نائب حاكم الشارقة لتشريفه حفلة إطلاق المهرجان، الذي يجيء ضمن برامج وأهداف الهيئة لإبراز هوية الإمارة وإلقاء الضوء على موروثها الثقافي والتراثي والمعماري وتعزيز مكانتها على خارطة السياحة العالمية. وقال :«نجحت الإمارة على مدى الأعوام السبعة الماضية في تنظيم المهرجان على مستوى عالمي، وأصبح يضاهي المهرجانات التي تستضيفها كبرى العواصم العالمية منذ عشرات السنين. واستقطب المهرجان في العام الماضي أكثر من 700 ألف شخص، وتابعه عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من مليوني شخص حول العالم ». وأضاف «أن الهيئة عملت خلال السنوات السبع الماضية على تطوير المهرجان وتنويع فعالياته لتحقيق أهدافه ليتسق ومكانة الشارقة محلياً واقليمياً وعالمياً، حيث يسعى المهرجان إلى إبراز الوجه الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة وهوية إمارة الشارقة على وجه الخصوص كوجهة سياحية وثقافية، باعتباره حدثاً مميزاً لإلقاء الضوء على الموروث الثقافي والتراثي والمعماري للشارقة ". وأكد المدفع في نهاية كلمته، حرص الهيئة على بذل المزيد من الجهود لتقديم الجديد والمتميز عاماً بعد عام، لتحقيق أهداف رؤية سياحة الشارقة 2021. ويستمر مهرجان أضواء الشارقة حتى السبت المقبل، إذ ستنظم العروض في 18 موقعاً داخل وخارج مدينة الشارقة، وتشمل: دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وجادة حرم المدينة الجامعية في الشارقة، وقاعة المدينة الجامعية، وأكاديمية العلوم الشرطية، وبحيرة خالد، ومسجد النور، وواحة النخيل، ودار القضاء، ومنطقة قلب الشارقة. إضافة إلى حصن الشارقة، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إلى جانب مسجد عمار بن ياسر بالذيد، ومسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي في دبا الحصن، ودائرة التخطيط والمساحة بخورفكان، والمجلس البلدي لمدينة خورفكان، والمجلس البلدي لمدينة كلباء، ودائرة الموارد البشرية بكلباء، وبلدية منطقة الحمرية للمرة الأولى.