سبق وكتبت كثيراً عن موضوع أهمية المشروع الزراعي في بلادنا والحاجة الماسة إليه، وان المسؤولية تقع على وزارة الزراعة، ومطلوب منها الاهتمام بالزراعة بمختلف أنواعها مثل الأرز والقمح والذرة والخضراوات والفواكه، وعلى مستوى الدخل القومي مع تعزيز قدراتها من هذه الناحية، والمطلوب من وزير الزراعة وضع الاستراتيجية والدراسات والبرامج التي تساعد على تطويرها وإنجاحها، فلا بد لوزارة الزراعة من الاهتمام بها من اجل هذا المشروع لأنه جزء من شريان الحياة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وفي بلادنا مساحات كبيرة ممكن استغلالها استغلالاً جيداً وتوظيفها للامور الزراعية. مثال على ذلك المنطقة الشرقية ومنها الاحساء وغيرها من المناطق الاخرى مثل منطقة المدينةالمنورة ومنطقة خميس مشيط وأبها والطائف وجازان وما جاورها من المناطق المترامية الاطراف والصالحة للزراعة من المملكة المترامية الاطراف، ولم يبق الا المجهود من المسؤولين بوزارة الزراعة والمواطنين، وذلك من اجل إقامة هذا المشروع الكبير مشروع الزراعة في بلادنا، وبذل المزيد من الجهد والاهتمام وانجاح هذا المشروع الذي ستأتي ثماره لاحقاً في العمل الكبير الذي ستعود منافعه وفوائده للوطن والمواطنين مادام هناك رجال مخلصون لا يعرفون الصعاب إذا جد الجد وقاموا بأعمالهم خير قيام وذلك بالاهتمام بها بالشكل المطلوب. يتمنى الجميع من المسؤولين بوزارة الزراعة وعلى رأسهم الوزير الاهتمام بهذا المشروع الكبير بوضع استراتيجية العمل وتقديم المساندة والمساعدة للمواطنين الذين لديهم القدرة والرغبة في عرض ما لديهم من الامكانات والخبرات في ذلك، فالمطلوب من المواطنين التقدم بطلباتهم لوزارة الزراعة وهي الجهة التي تقوم بترشيدهم بهذا المشروع الكبير وذلك تحت إشراف وزارة الزراعة وتوجيهاتها، وعلى الوزارة الإسراع في وضع المخططات والدراسات اللازمة حول هذا المشروع الكبير والعمل على سرعة تنفيذه لتكتفي البلاد بمصادرها الزراعية داخلياً وعدم استيرادها في الخارج، فإن الدولة أبوابها مفتوحة وتقوم بالدعم مالياً ومعنوياً بجميع الحاجات لهذا المشروع، لأنه يعتبر من ضمن مشاريع الدولة التي تسعى دائماً بجهد واخلاص لتحقيق ومواكبة الانجازات ومواصلة المسيرة الكبرى.