أعلن بيت الاستثمار العالمي (جلوبل)، أن «أداء الشركات العُمانية كان أفضل خلال السنة الماضية من عام 2008»، لافتاً إلى أن «تقلّص آثار أزمة المال العالمية، نتيجة التزام الشركات الشفافية واتخاذ الحكومة إجراءات ومبادرات، دعم المؤسسات المالية والشركات». وأشار في تقرير عن تطورات الاقتصاد العُماني، إلى أن الربح الصافي للشركات المدرجة في السوق النظامية (باستثناء الشركات التي لا تنتهي سنتها المالية في كانون الأول /ديسمبر 2009) «تجاوز التوقعات مسجلاً تحسناً نسبته 7.9 في المئة ليبلغ 492.2 مليون ريال عماني في مقابل 455.9 مليون عام 2008». وعزا هذا التحسن إلى «زيادة في الربح الصافي لشركات الأسمنت والتأمين، كما كان قطاع الاستثمار مساهماً رئيساً في الأداء الإيجابي لأرباح الشركات المدرجة في السوق». ولاحظ أن قطاع المصارف «كان المساهم الرئيس في أرباح الشركات مشكلاً نسبة 32 في المئة في مقابل 42 في المئة خلال عام 2008. وسجل الربح الصافي لهذا القطاع أكبر انخفاض سنوي نسبته 19.2 في المئة ليصل إلى 158.3 مليون ريال عام 2009 مقارنة ب 195.9 مليون عام 2008». ولفت التقرير إلى أن قطاع الاستثمار «شكّل نسبة 7 في المئة من ربح السوق، وقطاع الاتصالات من خلال شركة «عُمانتل» الوحيدة المدرجة، 25 في المئة، واستحوذ القطاع الصناعي على نسبة 5 في المئة». وفي قطاع الإسمنت، أفاد « بأن أرباحه تخطت التوقعات لترتفع بنسبة 33 في المئة، إذ بلغت 53 مليون ريال مقارنة ب 40 مليوناً عام 2008، وساهم في نسبة 11 في المئة من ربحية الشركات المدرجة». واعتبر أن 2009 «كان عام التحديات للشركات البتروكيماوية نتيجة التباطؤ الاقتصادي العالمي، ما أثر في الشركات، وساهم القطاع في 5 في المئة من الربحية، وانخفضت أرباحه بنسبة 8.2 في المئة». أما قطاع الخدمات فسجل ربحه «تراجعاً نسبته 4 في المئة ليبلغ 63.5 مليون ريال في مقابل 66.7 مليون عام 2008، وحقق معظم شركات القطاع أرباحاً». وتمكن قطاع التأمين العُماني، المكوّن من شركتين، من «تحويل خسائر عام 2008 إلى أرباح خلال السنة الماضية، إذ تحسن ربحه الصافي في شكل ملحوظ بالغاً 9.2 مليون ريال في مقابل 0.67 مليون قيمة الخسائر عام 2008». وخلص تقرير «جلوبل» إلى أن الربح الصافي لأكبر 20 شركة لجهة القيمة السوقية، «انخفض في شكل ملموس بلغت نسبته 6.6 في المئة، وقيمته 436.0 مليون ريال عام 2009 في مقابل 466.8 مليون عام 2008». وأشار إلى أن القيمة السوقية لأكبر 20 شركة «ارتفعت بنسبة 8.4 في المئة لتبلغ 5.3 بليون ريال مقارنة ب 5 بلايين ريال عام 2008».