دشن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى اليوم (الاثنين)، مبادرة «ريادي»، التي تسعى للتثقيف بريادة الأعمال والاستثمار في التعليم العام والجامعي، لتصبَّ في سياق سعي الوزارة لتجويد مخرجات التعليم، لتتواكب مع رؤية المملكة 2030. وأوضح العيسى خلال حفلة التدشين أن المبادرة تركِّز على الاقتصاد المزدهر من خلال توفير الفرص للجميع عبر بناء منظومة تعليمية مرتبطة بحاجات سوق العمل، وتنمية الفرص لروَّاد الأعمال والمنشآت الصغيرة كرافد مهم وحيوي للاقتصاد؛ لتكوين منظومة استراتيجية متكاملة لتثقيف النشء من طلاب وطالبات بمهارات سوق العمل، وتحفيزهم على الدخول في عالم ريادة الأعمال في المستقبل، وأضاف: «تأتي هذه المبادرة استكمالاً لجهود وزارة التعليم ودورها الرائد في نشر ثقافة ريادة الأعمال، وإنشاء حاضنات الأعمال والمسرِّعات، التي قدمت العديد من الفرص لأبنائنا الطلاب والطالبات لدعم مشاريعهم، ولتضيف أهداف أكثر شموليةً، ونطاق أكثر اتساعاً، لتشمل البنين والبنات في المرحلة الثانوية والجامعية على حدٍّ سواء». من جهته، أشار وكيل الوزارة للتعليم الدكتور نياف الجابري إلى أن المبادرة تعد إحدى مبادرات التحول الوطني، التي تستهدف الطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية والجامعية، نزولاً للمرحلة المتوسطة والابتدائية إلى مرحلة رياض الأطفال، مؤكداً أنها تستهدف النشء في ترسيخ ثقافة الوعي المالي بشكل عام، ومنها: ثقافة ريادة الأعمال والوعي المالي، وثقافة الادخار مع شركائنا في القطاعين العام والخاص الربحي وغير الربحية، لافتاً إلى أن الشراكات التي سبق وتم توقيعها تدل على ذلك، منها الشراكة مع «سدكو» القابضة لتدريب مليوني طالب وطالبة على ثقافة الوعي المالي وثقافة الادخار، وثقافة الموازنة الشخصية، وخطة الموازنة الشخصية في الجانب المالي. وأفاد الجابري أن فريق مبادرة «ريادي» عمل على الشراكات طويلاً، إعدادا وتهيئة وتجهيزات، وتم الاستعانة والاستفادة من خبراء في ست جامعات سعودية، وأيضاً خبراء خارجيين من أوروبا وأميركا، ما جعل المبادرة تبنى على حاجة مستقبلية، وتسعى لتنفيذ برامجها كمحاكاة ليستطيع الطالب والطالبة على ضوئها محاكاة رجال الأعمال لكي يصلون إلى مرحلة أن يكون لهم منجزاً افتراضياً في الإنترنت وممارسة حقيقية داخل المدرسة، من خلال مشاريع ريادي المتجر الافتراضي، وقناة ريادي، ومحاكاة ريادي، وهو داعم للطلبة كي يستطيعوا أن يبنون لهم ثقافة ريادية جيدة، ومن زاوية أخرى مهمة جدا أن هذه المبادرة تشمل الطلبة في التعليم العام والجامعي على حد سواء مع اختلاف ما سيقدم في كل من المرحلتين، بحيث في المرحلة الأولى تم استهداف عدد من الإدارات التعليمية للوصول إلى 50 في المئة من الإدارات، ومن ثم يتم التوسع أكثر للوصول إلى 100 في المئة نهاية المبادرة.