أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن مبادرة «ريادي» للتثقيف بريادة الأعمال والاستثمار تركز على توفير الفُرَص عبر بناء منظومة تعليمية مرتبطة بحاجات سوق العمل، وتنمية الفُرَص لروَّاد الأعمال والمنشات الصغيرة كرافد مهم وحيوي للاقتصاد، وتكوين منظومة إستراتيجية متكاملة لتثقيف النشء من طلاب وطالبات بمهارات سوق العمل، وتحفيزهم على الدخول في عالم الأعمال في المستقبل. جاء ذلك خلال تدشينه أمس (الإثنين) مبادرة «ريادي» التي تسعى للتثقيف بريادة الأعمال والاستثمار في التعليم العام والجامعي لتصبَّ في سياق سعي الوزارة لتجويد مُخرَجات التعليم لتتواكب مع الرؤية السعودية. وأضاف الاتحاد أن المبادرة تاتي استكمالاً لجهود التعليم ودورها الرائد في نَشْر ثقافة ريادة الأعمال، وإنشاء حاضنات الأعمال والمسرِّعات، التي قدَّمت العديد من الفُرَص للطلاب والطالبات لدعم مشاريعهم، ولتُضيف أهدافا أكثر شمولية، ونطاقا أكثر اتساعاً، لتشمل البنين والبنات في المرحلة الثانوية والجامعية على حدٍّ سواء. من جانبه، أوضح وكيل الوزارة للتعليم الدكتور نياف الجابري أن المبادرة تعد إحدى مبادرات التحول الوطني، التي تستهدف الطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية والجامعية ونزولا للمرحلة المتوسطة والابتدائية إلى مرحلة رياض الأطفال، بهدف ترسيخ ثقافة الوعي المالي بشكل عام ومنها ثقافة ريادة الأعمال والوعي المالي والادخار بالتعاون مع القطاعين العام والخاص الربحي وغير الربحي، مؤكدا أن الشراكات التي سبق توقيعها تدل على ذلك، ومنها الشراكة مع سدكو القابضة لتدريب مليوني طالب وطالبة على ثقافة الوعي المالي وثقافة الادخار، وثقافة الميزانية الشخصية. وفي السياق نفسه، أكد مدير المبادرة خالد العبدالسلام أن المبادرة في انطلاقتها تستهدف البنين والبنات وتسعى لتنفيذ برامجها كمحاكاة، ليستطيع الطالب والطالبة على ضوئها محاكاة رجال الأعمال لكي يصلوا إلى مرحلة أن يكون لهم منجزا افتراضيا على مواقع الإنترنت وممارسة حقيقية داخل المدرسة، وهذا ما سيتم بواسطة مشاريع «ريادي» المتجر الافتراضي وقناة «ريادي» ومحاكاة «ريادي»، «كل ذلك يدعم الطلبة كي يستطيعوا أن يبنوا ثقافة ريادية جيدة». وأضاف العبدالسلام أن المرحلة الأولى من المبادرة تستهدف عددا من الإدارات التعليمية للوصول إلى نسبة 50% والتوسع وصولا إلى 100% في نهاية المبادرة.