حذرت باكستانالهند من أي ضربات عبر الحدود في منطقة كشمير المتنازع عليها، بعدما ألقت السلطات الهندية باللوم على جماعة «جيش محمد» المتشددة التي تتخذ من باكستان مقراً لها، في هجوم على معسكر للجيش استهدف جنوداً وعائلاتهم. وكان هجوم السبت الماضي على المعسكر قرب مدينة جامو العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير الهندية هو الأسوأ منذ شهور، حيث أسفر عن مقتل خمسة جنود، ووالد جندي، وسقوط عشرة مصابين بينهم نساء وأطفال. وذكرت الهند أن المهاجمين المدججين بالسلاح أعضاء في جماعة «جيش محمد»، ما دفع إسلام اباد إلى انتقاد إصدار الأحكام قبل إجراء تحقيق كامل. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: «جرت العادة على أن يدلي المسؤولون الهنود ببيانات غير مسؤولة ويوجهون التهم التي لا أساس لها، حتى قبل بدء أي تحقيق ملائم في أي واقعة». وأضاف البيان أن «الهند توجه هذه التهم لصرف الانتباه عن وحشيتها في محاولة السيطرة على التمرد المسلح في كشمير»، وحذر من أي إجراءات انتقامية عبر خط المراقبة الذي يقسم كشمير بين الدولتين النوويتين. وتابع «نأمل أن يحض المجتمع الدولي الهند على وقف الفظائع المسكوت عنها والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في كشمير الهنديةالمحتلة، والكف عن أي مغامرة غير محسوبة عبر خط المراقبة». وتتهم الهندباكستان منذ وقت طويل بتدريب وتسليح المتشددين ومساعدتهم على التسلل، عبر خط المراقبة إلى جامو وكشمير. وأشار قائد شرطة ولاية جامو وكشمير إس بي فيد للصحافيين مطلع الأسبوع إلى أن الشرطة لديها تسجيلات لاتصالات تشير إلى جماعة «جيش محمد»، التي أصبحت أبرز جماعة تقاتل مئات الألوف من القوات الهندية في كشمير. وتنفي باكستان تقديم مساعدات مادية للمقاتلين في كشمير، وتقول إنها تقدم دعماً ديبلوماسياً ومعنوياً فقط لشعب كشمير في كفاحه من أجل تقرير المصير. وأحبطت القوات الهندية اليوم هجوماً على معسكر آخر في مدينة سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية.