حض وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي أمس، على التحرّك لإنهاء أزمة مسلمي أقلية الروهينغا، في وقت تواجه بلادها ضغوطاً متزايدة لمعاقبة القوات العسكرية المسؤولة عن ارتكاب فظائع في حق هذه الأقلية. والتقى جونسون في العاصمة نايبيداو زعيمة ميانمار، الحائزة جائزة نوبل للسلام والتي طاولتها انتقادات دولية نتيجة أسلوب تعاملها مع محنة الروهينغا، وذلك في إطار جولة آسيوية تستمر أربعة أيام. ودعا جونسو ن إلى «تحقيق مستقل» في شأن أزمة الروهنيغا. وأعلنت وزارة الخارجية ميانمار أن سو تشي «ناقشت مع جونسون بانفتاح وودّ التطورات الأخيرة في ولاية راخين، بما في ذلك خطط استقبال العائدين الذين فرّوا إلى بنغلادش». وقبل المحادثات، ذكرت الخارجية البريطانية أن جونسون سيضغط من أجل «إنهاء المعاناة في راخين وعودة طوعية وآمنة للاجئين». وتلت اللقاء زيارة لجونسون إلى مخيم للاجئين في منطقة كوكس بازار على الجانب البنغالي من الحدود، حيث لجأ حوالى 700 ألف من الروهينغا هرباً من حملة أمنية شنّها جيش ميانمار في ولاية راخين الشمالية، في آب (أغسطس) الماضي، بعدما شنّ متمردون من الأقلية هجمات دموية على مراكز شرطة. الى ذلك، أعلن ناطق باسم حكومة ميانمار أن بلاده ستتخذ «إجراءات تتماشى مع القانون» ضد عشرة من أفراد قوات الأمن، في ما يتعلّق بقتل موقوفين من الروهينغا في راخين. وشدد على أن ذلك لا يرتبط بتغطية وكالة «رويترز» البريطانية للجريمة، مؤكداً أن التحقيق في هذا الأمر «فُتِح قبل خبر رويترز». وكان الجيش أعلن أن الروهينغا العشرة ينتمون إلى جماعة تضم 200 «إرهابي»، هاجموا قوات الأمن، في رواية تتعارض مع معلومات حصلت عليها «رويترز» من شهود، بوذيين ومن الروهينغا في راخين.