يستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي بدأ في القاهرة جولة له بالمنطقة تقوده أيضاً إلى الأردن ولبنان والكويت وتركيا. وفي جدول الزيارة يجري الوزير الأميركي محادثات مع نظيره المصري سامح شكري حول عملية السلام ومكافحة الإرهاب وتطورات الأوضاع في المنطقة. كما يزور تيلرسون مقر السفارة الأميركية في القاهرة ويجري لقاء مع الطاقم وعدد من الأميركيين المقيمين في مصر. ووفق موقع السفارة فإن تيلرسون يلتقي مع كبار المسؤولين المصريين في القاهرة لمناقشة تعزيز الشراكة الأميركية- المصرية والتنسيق في شأن القضايا الإقليمية المهمة. ووصف عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب (البرلمان) وزير الخارجية السابق محمد العرابي زيارة تيلرسون ب "المعقدة". وقال ل "الحياة" إن "الولاياتالمتحدة حتى الآن لم يكن لها سياسة مؤثرة في المنطقة وبالتالي يأتي تيلرسون في وقت تنخفض فيه صدقية بلاده في الإقليم، سواء بسبب موقفها من القدس، أو على خلفية عدم تمكن واشنطن من وقف جموح تركيا في هذا الوقت الخطير، الذي انفتحت فيه شهية أنقرة في المنطقة، بالتالي لا بد أن يكون هناك قدر من العمل الأميركي الفاعل". ويذهب العرابي إلى أن جولة تيلرسون في المنطقة ستبحث الملف السوري وتطوراته الذي يبدو في مشهد مربك، في تحالفاته وأهدافه، من خلافات تركية– روسية، وتركية– إيرانية، وسخونة الجبهة الجنوبية مع إسرائيل، ما جعل سورية "بؤرة للاحتقان" في المنطقة. وألح على ضرورة معالجة مسألة صدقية الخارجية الأميركية في أزمات المنطقة، معتبراً أن محطة القاهرة في جولة تيلرسون مهمة.