حضت السفارة العراقية لدى لبنان رعاياها في هذا البلد على أخذ «أقصى درجات الحيطة والحذر تجاه دعوات مشبوهه توجه اليهم»، مؤكدة أنها «تضع سلامة رعاياها أينما كانوا وأرواحهم في قمة أولوياتها». وكانت السفارة العراقية عرضت في بيان أصدرته امس، تفاصيل عملية الخطف التي تعرض لها ثلاثة رعايا عراقيين في منطقة وادي خالد (شمال لبنان)، «عطفاً على بيان قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه الصادر في 22/5/2011 عن تحرير قوة من الجيش اللبناني للمخطوفين في 20 منه». وأوضحت السفارة أن الرعايا العراقيين المحررين «لا يحملون جنسيات سويدية ودخلوا إلى الجمهورية اللبنانية بجوازات سفر عراقية واستدرجوا إلى لبنان من قبل الخاطفين بحجة توقيع عقود تجارية ودعوا إلى الغداء في منطقة وادي خالد». وأضافت السفارة في بيانها: «بسبب عدم معرفة الرعايا العراقيين بجغرافيا الجمهورية اللبنانية، توجهوا بكل طيبة قلب لتلبية الدعوة واختطفوا في منزل في منطقة وادي خالد وجرى تعذيبهم بشكل عنيف قبل أن يتمكن احد المخطوفين من الهرب وإبلاغ السلطات الأمنية اللبنانية التي قامت بتحريرهم. ونتيجة للجهود الحثيثة التي بذلتها سفارة العراق في بيروت مع السلطات اللبنانية منذ معرفتها بخبر خطف رعاياها في لبنان جرى تسليمهم إلى السفارة في 27 أيار من مديرية مخابرات الجيش اللبناني». واعتبرت السفارة «أن هذا الفعل الإجرامي الذي قامت به مجموعة إرهابية لبنانية تجاه مواطنين عراقيين يتنافى مع قيم هذا البلد الجميل ويتعارض مع الموقف الرسمي الداعم لمصلحة العراق وشعبه». وشكرت السفارة «لقيادة الجيش ومديرية المخابرات بذلهما الجهود اللازمة لتحرير رعاياها المختطفين بأقصى سرعة».