قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة عاقبت اليوم (الأحد)، 17 من أعضاء ومؤيدي جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة بالسجن المؤبد و16 آخرين بالسجن لمدد أقل في قضية عنف وقع في القاهرة في 2014. وكان عشرات من أعضاء ومؤيدي الجماعة نظموا تظاهرة في آذار (مارس) 2014 في منطقة عين شمس في شمالي شرق العاصمة سمع خلالها دوي إطلاق نار تبين أن صحافية وامرأة أخرى وطفلاً قتلوا على أثره. وأحالت النيابة العامة 48 إلى المحاكمة في القضية التي عرفت إعلامياً بقضية مقتل الصحافية ميادة أشرف بتهم منها «تشكيل جماعة إرهابية» و«حيازة أسلحة نارية وذخائر» و«قتل ثلاثة أشخاص عمداً» و«الشروع في قتل آخرين». وقال مصدر إن المحكمة عاقبت ثمانية متهمين بالسجن المشدد 15 سنة، وثلاثة بالسجن المشدد سبع سنين، وثلاثة بالسجن المشدد عشر سنوات، وحدثاً بالسجن 15 سنة وآخر بالسجن عشر سنوات، وبرأت 15 آخرين. وحوكم 36 من المتهمين حضورياً والباقون غيابياً. ويحق لمن صدر الحكم عليهم حضورياً الطعن عليه أمام محكمة النقض، أعلى محكمة مدنية مصرية، ولها أن تؤيد الحكم أو تعدله وإذا ألغته تعيد المحاكمة أمامها. والسجن المؤبد 25 سنة. ويقول قانونيون إن السجن المشدد يحرم من يعاقب به من العفو المحتمل عن جزء من العقوبة. وكان العنف شاب تظاهرات عدة نظمها أعضاء ومؤيدو جماعة «الإخوان» بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى الجماعة في تموز (يوليو) 2013 وفض اعتصامين مؤيدين له في القاهرة والجيزة بعد ذلك بأسابيع. وبعد عزل مرسي في ظل احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً، حظرت الحكومة جماعة «الإخوان» وأعلنتها منظمة إرهابية وألقت القبض على غالب قادتها وآلاف من أعضائها ومؤيديها وقدمتهم للمحاكمة.