عاقبت محكمة مصرية المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» محمد بديع و15 آخرين بالسجن المؤبد اليوم (الخميس)، بعدما دينوا في أحداث عنف وقعت عام 2013 بعد عزل الرئيس المنتمي إلى الجماعة محمد مرسي. وتتعلق القضية بعنف اندلع في 14 آب (أغسطس) 2013 في مدينة ببا في محافظة بني سويف جنوبالقاهرة، وهو يوم شهد فض اعتصامين مؤيدين للجماعة في القاهرة والجيزة حيث قتل مئات المعتصمين وعدد من رجال الأمن. وعاقبت محكمة جنايات بني سويف 77 متهماً آخر في القضية بالسجن المشدد 15 عاماً لكل منهم. وصدر الحكم حضورياً على بديع و37 متهمًا آخر. ووفق الأوراق شملت الاتهامات «التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، وقيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والبلطجة واستعراض القوة والعنف وحرق بعض المباني الحكومية واقتحامها وسرقتها وحيازة أسلحة نارية». ويحق لمن صدر عليهم الحكم حضورياً الطعن عليه أمام محكمة النقض، أعلى محكمة مدنية مصرية. ووفق تعديلات قانونية حديثة يحق لمحكمة النقض تأييد الحكم أو تعديله، وإن ألغته تعيد المحاكمة بنفسها. وأعلن الجيش عزل مرسي في تموز (يوليو) 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً. ويقضي بديع حكماً نهائياً وباتاً في السجن المؤبد في قضية مماثلة، وتنظر محكمة النقض أحكاماً أخرى بسجنه تقدم بطعون عليها، كما تعاد محاكمته أمام محاكم جنايات مختلفة في قضايا ألغت محكمة النقض الأحكام الصادرة فيها. وتعاد محاكمته في قضية صدر عليه فيها حكم غيابي بالإعدام. وبعد عزل مرسي ألقت الشرطة القبض على غالب قادة الجماعة وآلاف من أعضائها ومؤيديها وقدمتهم للمحاكمة، وحظرت جماعة «الإخوان» وأعلنتها منظمة إرهابية.