شدد المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية، على أن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها وحتى الوقت الحاضر تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تقوم بدور كبير في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار. وأشاد المؤتمر الذي عُقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة أمس (السبت) بما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود وعناية ورعاية للحرمين الشريفين وخدمتهما وتحقيق الأمن فيهما، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية ومُنذ تأسيسها كان في مقدم أولوياتها الاهتمام والعناية بتوسعة الحرمين الشريفين، وما تحقق من نهضة عمرانية كبيرة للحرمين الشريفين يُعد أكبر شاهد على اهتمام وعناية المملكة العربية السعودية وقادتها بالأماكن المقدسة، وأنها لا تدخر وسعاً مادياً أو معنوياً في تذليل المصاعب وتسهيل الأمور، من أجل خدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم وتوفير كل سبل الراحة والأمان لهم. وثمن المؤتمر في بيان مستقل بهذا الشأن أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه) ما يشهده الحج عاماً بعد عام من تحسين وتطوير في منظومة المشاريع والخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الحجاج في الجانب الأمني والتنظيمي والصحي، مؤكداً أن جهود المملكة العربية السعودية أدت لإبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، وإظهار قيم الإسلام والمسلمين الحقيقية من خلال ما تُقدمه من خدمات رائدة وجهود عظيمة خدمةً للحرمين الشريفين. إبراز الصورة المشرقة للحرمين الشريفين وصف رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما ب«الكبيرة والعظيمة». وقال في كلمة له أمام المؤتمر إن «ما تقوم به المملكة العربية السعودية من خدمة للحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، أبرز الصورة المشرقة للحرمين الشريفين، وأظهر قيم ومبادئ الإسلام العظيمة والصورة الحقيقية للمسلمين»، موضحاً أن «هذه الجهود والأعمال يقدرها ويثمنها أبناء الأمة العربية والإسلامية، لذا صدر بيان عن المؤتمر بشأن الإشادة بما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود وعناية ورعاية للحرمين الشريفين، وخدمتهما وتحقيق الأمن وتوفير كل سبل الراحة لقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار». ولفت إلى «أنه إدراكاً للتحديات الجسام، التي تواجه الأمة العربية، والمستجدات التي تستدعي مضاعفة الجهود العربية المشتركة، لمواجهة تنامي ظاهرة الإرهاب المقيت والتطرف والغلو، وتمدد الجماعات الإرهابية المسلحة داخل الدول العربية، وتداعيات كل ذلك على وحدة ونسيج الأمة العربية، فإن المؤتمر يأتي انطلاقاً من مسؤولياتنا وأدوارنا ومهام برلماناتنا ومجالسنا العربية، لنعلن معاً ونقر وثيقة عربية شاملة، لمكافحة الإرهاب، وفق مقاربة جديدة، ورؤية شاملة ومعمقة، تستهدف معالجة جذور المشكلة، والتعامل مع أبعادها الاجتماعية، والفكرية، والنفسية، والتربوية، والثقافية، والاقتصادية، والسياسية، جنباً إلى جنب مع البعد العسكري والأمني». وكشف أن «الوثيقة تمثل إسهاماً برلمانياً عربياً من منظور شعبي، يتكامل مع السياسات والإجراءات الرسمية العربية، ويعبر عن الظروف بالغة الدقة التي تعيشها أمتنا العربية، ويضفي رؤيتنا وهويتنا العربية على الجهود الدولية والإقليمية إزاء محاربة الإرهاب، بأشكاله وصوره كافة، وإدانة الجرائم والممارسات الوحشية والمستنكرة، للتنظيمات والجماعات الإرهابية، من جرائم ضد الإنسانية جمعاء».