جدد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف طرح اقتراح لتسوية الأزمة في اليمن، وذلك خلال استقباله الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام في طهران أمس. في غضون ذلك، رحبت الولاياتالمتحدة بتقارير تفيد بأن أربع رافعات مولتها ويستخدمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، تفرّغ إمدادات في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. ويضم الاقتراح الإيراني أربعة بنود، هي وقف فوري لإطلاق النار في اليمن، وإرسال مساعدات إنسانية إلى محتاجيها، وإطلاق حوار يشارك فيه كل الأطراف هذا البلد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية من كل القوى السياسة. وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء بأن ظريف بحث مع الناطق باسم الحوثيين في العلاقات الثنائية. وأكد «ضرورة الوقف الفوري للحرب»، وإرسال المجتمع الدولي مساعدات الى الشعب اليمني. واستعرض عبدالسلام خلال اللقاء تقريراً عن «الأوضاع في اليمن خصوصاً الانسانية غير المستقرة». إلى ذلك، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت، إن الرافعات الأربع ستسمح بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والسلع الضرورية إلى اليمنيين. وأضافت أن الولاياتالمتحدة رحبت بتعهد التحالف العربي تقديم 1.5 بليون دولار مساعدات إنسانية لليمن. وكانت الأممالمتحدة أوضحت الشهر الماضي أن «الرافعات الأربع وصلت إلى الحديدة، بعدما وافق التحالف على إدخالها إلى الأراضي اليمنية». ودعا وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للاغاثة عبدالرقيب فتح، منظمات الأممالمتحدة إلى الإنتقال الفعلي من التشخيص المتكرر للأوضاع الإنسانية إلى مرحلة وضع المعالجات الواقعية، الكفيلة بتحسين تلك الأوضاع، من خلال تطبيق مبدأ لا مركزية العمل الاغاثي والإستفادة من كل الموانئ والمطارات والمنافذ البرية لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين. وزاد إن «منظمات الاممالمتحدة حصلت على نحو 54 في المئة من تمويل خطة الاستجابة التي اطلقتها دول التحالف العربي بداية السنة، ما يتطلب منها دوراً فاعلاً في تحسين الأوضاع». ميدانياً، سيطر الجيش الوطني اليمني أمس على جبل رحنق في جبهة مقبنة غرب تعز. وقال قائد جبهة مقبنة العقيد حميد الخليدي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن «قوات الجيش فرضت طوقا على الجبل منذ الفجر (أمس) وتم تحريره بالكامل». وأضاف أن «المعارك التي اندلعت ضد الميليشيات اسفرت عن مقتل 10 عناصر حوثيين». في صنعاء، نفذت القوات الشرعية قصفاً مدفعياً مكثفاً ليل الجمعة - السبت، استهدف مواقع للميليشيات على مشارف مسورة والمدراج في مديرية نِهم شرق العاصمة. وأعلن الجيش أن قواته استعادت السيطرة على عدد من المواقع والمرتفعات غرب قرية الحول في نهم، بعدما شن هجوماً مباغتاً على الحوثيين. ووصل محافظ تعز أمين أحمد محمود أمس، إلى مدينة تعز للمرة الأولى منذ تعيينه محافظاً في 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.