أكد خبير تونسي أن السعودية بحاجة إلى استخدام تقنية «الجيوماتكس» في الفترة الحالية والمقبلة أكثر من ذي قبل، وذلك لإنهاء مشكلات التخطيط وسوء مشاريع تصريف السيول. وشدد رئيس قسم «الجيوماتكس» في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور بسام نيفر (وهو تونسي الجنسية) ل«الحياة» على أن تقنية «الجيوماتكس» هي الحل السريع والمتطور الذي سينهي مشكلات التخطيط وسوء مشاريع تصريف السيول في مدن السعودية وخصوصاً مدينة جدة. وأشار إلى أنه راقب أوضاع وزارات وجهات حكومية، نصحها بالاستزادة أكثر والاهتمام بشكل أكبر بهذا العلم، خصوصاً وزارات المياه، التخطيط والاقتصاد، الشؤون البلدية والقروية، والنقل، إضافة إلى هيئات المساحة "الجيولوجية والطيران، والأمانات وغيرها. ودلف الخبير العربي بالحديث إلى قسم «الجيوماتكس» في جامعة الملك عبدالعزيز، لافتاً إلى أن عمره الأكاديمي لم يتعد الأعوام الثلاثة، معتبراً جامعة المؤسس صاحبة السبق في إنشاء القسم بين جامعات البلاد، إذ يهدف إلى تخريج مهندسين في مجال «الجيوماتكس» وهو علم و تقنية تجميع وتحليل وتفسير وتوزيع واستخدام المعلومات الجغرافية، ويضم داخله مجموعة من التخصصات التي يمكن جمعها معاً بهدف تطوير صورة تفصيلية مفهومة عن العالم الطبيعي ومكاننا فيه، مفيداً أن التخصصات تشمل المساحة، والخرائط، والاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية، والنظام العالمي لتحديد المواقع, ونظم المعلومات الجغرافية «GIS». وأبان رئيس القسم المستحدث في جامعة الملك عبدالعزيز أن أميركا وكندا استفادتا كثيراً (أكاديمياً وعملياً) من تقنيات «الجيوماتكس» بالنسبة لمشاريعهما، في الوقت الذي أقر فيه بحاجة السعودية إلى جيل مهندسين في هذه التقنية ل30 عاماً مقبلة. وكان مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب افتتح أمس (الثلثاء) الندوة الدولية الأولى ل«تقنية الجيوماتكس» في السعودية بالتعاون مع قسم «الجيوماتكس» في جامعتي فلوريدا الأميركية وستراسبورغ الفرنسية.