أسَر مقاتلون أكراد سوريون بريطانيَين من مسلحي تنظيم «داعش» عُرِفا بدورهما في تعذيب رهائن غربيين وقتلهم في سورية. وأكد مسؤولان أميركيان ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن وقوع بريطانيَين ينتميان إلى مجموعة من أربعة مسلحين معروفة باسم «بيتلز»، وهما ألكسندا كوتي (34 سنة) والشافعي الشيخ (29 سنة)، وكانا آخر أفراد المجموعة الطليقَين. وأشار مسؤول أميركي ثالث طلب عدم ذكر هويته أن «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) أسرت المقاتِلَين في أوائل كانون الثاني (يناير) الماضي شرق سورية. وأوضح المسؤولون أن «خلية الإعدام» قتلت أكثر من 27 من الرهائن الغربيين وعذّبت عدداً أكبر. وقتِل قائد الخلية محمد أموازي الذي عرِف باسم «جون» في ضربة جوية على مدينة الرقة خلال عام 2015، أما العضو الرابع في الخلية فهو آيِن ديفس الذي سجن في تركيا العام الماضي بعد إدانته بتهم إرهابية. وكانت وزارة الخارجية الأميركية ذكرت في كانون الثاني أن كوتي شارك في إعدامات نفذها التنظيم وعمليات تعذيب وحشية بما في ذلك الصعق الكهربائي والإيهام بالغرق. وأضافت أنه كان يقوم أيضاً بتجنيد مقاتلين وتولّى مسؤولية إقناع عدد من البريطانيين بالانضمام إلى التنظيم المتشدد. كما أكدت في آذار (مارس) الماضي أن الشيخ «كان سجّاناً في داعش واشتهر بممارسة الإيهام بالغرق والإيهام بالإعدام والصلب». في غضون ذلك، كشفت مصادر لقناة «سي إن إن» الأميركية عن تقديم مقاتلين معتقلين من «داعش» معلومات عن مواقع محتملة لبقايا ضحايا محمد أموازي. وأوضحت المصادر أن عنصرين من «داعش» قدّما ل «قسد» معلومات متعلقة بمواقع دفن محتملة لعدد من المختطفين الغربيين ممن قتلهم الإرهابي «جون».