اندلعت مواجهات عنيفة أمس، بين قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية وميليشيات الحوثيين الانقلابية عند أطراف مديرية الجراحي ثالث مديريات محافظة الحديدة غرب اليمن، فيما عثر الجيش على مخازن تضم كميات كبيرة من المواد والمساعدات الإغاثية الدولية في مديرية حيس نهبها الحوثيون. وأفادت مصادر ميدانية في صعدة، بمقتل قيادي حوثي بارز مع مرافقيه في غارة شنتها مقاتلات التحالف العربي. في وقت كشفت وكالة «بلومبيرغ» أنه على رغم صعوبة التضاريس، وتدفق الأسلحة الإيرانية على ميليشيات الحوثيين، فإن الجيش اليمني يتقدم في شكل كبير في معارك استرداد الأرض منهم. وتمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية بمساندة من مروحيات التحالف، من تدمير آليات وتجمعات الميليشيات على مشارف مديرية الجراحي، حيث قتل 15 عنصراً انقلابياً. وأشارت مصادر إلى أن غالبية القتلى هم ممن جندتهم الميليشيات إجبارياً في مديريات محافظة إب، ومن بينهم أطفال استخدمتهم كدروع بشرية. إلى ذلك، حرر الجيش بمساندة من طيران التحالف، معسكر الكسيع في عزلة الجمعة في جبهة الساحل الغربي، على بعد 10 كيلومترات من مديرية حيس التي حررت أخيراً. وكشف مصدر في «المقاومة التهامية»، عن إلقاء القبض على مسؤول التجنيد في الميليشيات في مديرية حيس المدعو ثابت محيي الدين. واستهدفت مقاتلات التحالف ثلاثة تشكيلات عسكرية حوثية ودمرتها. وكشفت مصادر ميدانية أن «الانقلابيين شنوا هجوماً معاكساً لاستعادة المواقع التي سقطت منها في جبهة برط العنان، غير أن القوات اليمنية تصدت لهم وقتلت أكثر من 30 مسلحاً، منهم اثنان من أبرز قياداتهم وهما: عادل علي هديل ومحسن محمد الغريبي». وفي محافظة صعدة، أفادت مصادر ميدانية بمقتل القيادي حسين علي الهادي ومرافقيه، بغارة لمقاتلات التحالف العربي، وهو عضو مجلس أعلى في الكيان السياسي والديني للحوثيين. في غضون ذلك، كشفت وكالة «بلومبيرغ» أن «القوات اليمنية أصبحت على بعد نحو 48 كيلومتراً عن العاصمة صنعاء. ونقلت عن القائد العسكري اليمني اللواء ناصر الذبياني قوله، إن «قواته تخطط لمحاصرة العاصمة وليس اقتحامها، حرصاً على عدم تدمير المدينة التاريخية، وللحفاظ على أرواح المدنيين والمباني الحكومية». وكشف مصدر في المقاومة الشعبية أمس، عن العثور على أطنان من المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية التي نهبتها ميليشيات الحوثيين، مخزنّة في أملاك أحد الموالين لها في مديرية حيس ويدعى عبدالله محمود طالب الأهدل». وأشار المصدر إلى أن «آلاف السلال الغذائية وصناديق المساعدات المتنوعة التي تحمل شعارات منظمات دولية، كانت مخزنة في المكان، بعد أن نهبتها الميليشيات وحرمت منها الأسر المحتاجة والفقيرة. وأكد المصدر أيضاً العثور على 2000 سلة غذائية نهبها القيادي الحوثي محمد حليصي وخزنها في مقر فرع حزب «المؤتمر الشعبي» في مدينة حيس. وأعلنت الأممالمتحدة أمس، أن تصاعد أعمال العنف في اليمن أجبرت حوالى 85 ألف شخص على النزوح من منازلهم في الأسابيع العشرة الماضية، فيما لا يزال المئات يفرون يومياً. وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن «أكثر من 70 في المئة ممن نزحوا قبل 1 كانون الأول (ديسمبر)، فروا هرباً من التصعيد العسكري في محافظتي الحديدة وتعز على الساحل الغربي لليمن».