أكدت الفنانة صابرين أنها على رغم انشغالها بتصوير مسلسل «وادي الملوك»، لن تتراجع عن بطولة مسلسل «لحظة ميلاد» لكونه «تناول ثورة الشعب المصري على نحو متصاعد من خلال تسلسل درامي مقنع إذ يصور حال الغضب التي كانت سائدة بين المصريين قبل الثورة وسوء الأوضاع الاقتصادية التي كانت تدفع الشباب إلى الهجرة والبحث عن فرص عمل في بلدان أخرى حتى تفجرت تلك الطاقة في ثورة 25 يناير». وأشارت إلى أن المؤلفة سماح الحريري بدأت كتابة المسلسل قبل الثورة وعقب اندلاعها أضافت أحداثها إلى العمل على نحو غير مقحم خصوصاً أن المسلسل دراما اجتماعية ذات أبعاد سياسية. وعن تغيير اسم المسلسل من «خيوط من حرير» إلى «لحظة ميلاد»، قالت صابرين ل «الحياة»: «المؤلفة والمخرج وليد عبدالعال ومعهما فريق العمل اقتنعوا بأن الاسم الثاني أنسب كثيراً بخاصة أنه يرصد لحظة الميلاد الحقيقية للشعب المصري عقب اندلاع الثورة. والمسلسل يعالجها على نحو متعمق في الأحداث التي من خلالها ألعب دور ميرفت الأستاذة في كلية الآداب التي يضطر زوجها للسفر إلى الخارج من أجل العمل، وتعيش مع أبنائها في توتر وقلق بسبب بعض الأحداث التي تطرأ على حياتهم قبل أن يرتبط زوجها بامرأة أخرى تلعب دورها الفنانة نشوى مصطفى». ورأت صابرين أن ذوق الجمهور تغير و»من الصعب أن تستهويه الأعمال التي تفتقد للمنطق لذلك فإن الأعمال الدرامية التي ستعرض لاحقاً ستمثل تحدياً كبيراً لكل الفنانين بخاصة أن الجمهور الذي سيشاهدها بات يفكر بطريقة مختلفة تحمل مقداراً من المنطقية ولم يعد كافياً تقديم الأعمال لمجرد التسلية والمتعة فقط». وتطرقت إلى مسلسل «وادي الملوك» بقولها: «المسلسل مأخوذ عن رواية للأديب محمد الحفناوي وكتب له السيناريو والحوار الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، وأجسد فيه شخصية «صبح» الشريرة، وهي شخصية صعبة ومركبة لأنها تمر في أكثر من مرحلة. وأعتبر هذا الدور بمثابة تحدٍ لي وجاء الترشيح من خلال المخرج حسني صالح، وهو التعاون الثاني معه بعد مسلسل «شيخ العرب الهمام»، وأنا سعيدة جداً بهذا العمل، بخاصة أنه العمل الدرامي الأول للشاعر المبدع عبد الرحمن الأبنودي». وعما إذا كانت تخشى من المقارنة بين شخصية «صالحة» التي جسدتها في مسلسل «شيخ العرب همام» وشخصية «صبح» التي تقدمها في «وادي الملوك» بخاصة أن العملين ينتميان إلى صعيد مصر أجابت صابرين: «لا وجه للمقارنة بين الشخصيتين، فشخصية «صالحة» تجمع بين الطيبة والغيرة في آن، وهي تمرّ بفترات صعود وهبوط، أما «صبح» فشخصية شريرة، وعلى رغم خوفي من أن يكرهني الناس استفزني الدور وأرى أنه دور جديد لم أقدمه من قبل وسيتواصل معه الجمهور وأنا عاشقة لمثل هذه الأدوار المركبة». وأوضحت صابرين أن الحقبة الزمنية للمسلسل تستدعي أن ترتدي باروكة، و»هذا الأمر طبيعي جداً حتى يتميز العمل بالواقعية». وقالت لمن ينتقدها في هذا الأمر: «انتقدني في عملي فقط؟». ونفت صابرين خلافاتها مع الفنانة سمية الخشاب أثناء تصوير مسلسل «وادي الملوك» مؤكدة أن هذا الكلام غير حقيقي. وفي ما يخص اعتذارها عن بطولة مسلسل «الشيماء» قالت: «مفردات العمل الدرامي الإسلامي التاريخي صعبة جداً، فهو يحتاج إلى كتابة جيدة وإخراج مميز بالإضافة إلى شركة إنتاج كبيرة ومعروفة، وهو ما لم يتحقق في مسلسل «الشيماء». وعن موافقتها على بطولة مسلسل «ذات النطاقين» الذي يروي سيرة أسماء بنت أبي بكر، أوضحت أن هذا العمل يتناول مئة عام من التاريخ الإسلامي بينما يتطرق مسلسل «الشيماء» لأربعين عاماً فقط، لذلك رأت أن مسلسل «ذات النطاقين» أكثر عمقاً وثراء، كما أن شخصية أسماء ثرية وتمر بأكثر من مرحلة. وتعتبر قبولها هذا الدور تحدياً أيضاً لأن «السير الذاتية في الأعمال الدينية التاريخية مقصورة على الرجال فقط على رغم وجود سيدات عظيمات في تاريخنا الإسلامي».