يشارك الفنان كمال أبو رية في تصوير مسلسل «لحظة ميلاد» الذي رُصد له 12 مليون جنيه، وهو من إنتاج شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات»، ومن تأليف سماح الحريري وإخراج وليد عبدالعال وبطولة صابرين وأحمد خليل وآيتن عامر وكريم الحسيني وصلاح رشوان. عن المسلسل يقول أبورية: «بعدما كان اسمه «قيود من حرير» غيّرناه إلى «لحظة ميلاد» ليتوافق مع ميلاد مصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير، علماًَ أن سماح الحريري شرعت في كتابته قبل الثورة، لكنها حرصت على إضافة مشاهد مع نهاية الأحداث تتعلق بالتطورات الأخيرة، وسيتضمن مشاهد حية من تظاهرات الثورة، إذ يقدم ظروف المجتمع في عهد النظام السابق والتي قادت إلى الاحتجاجات، خصوصاً تعرض الطبقة المتوسطة في السنوات الأخيرة لضغوط كثيرة أدت إلى انهيارها. كما يتناول تداعيات الأزمات على المجتمع والأسرة المصرية قبل الثورة، من خلال حدث طارئ تتعرض له أسرة مصرية بسيطة ينعكس على حساباتها المادية». ويضيف: «تدور الأحداث حول طبيبة في كلية الآداب تزوجت عن حب زميلاً لها وكونا معاً أسرة سعيدة، لكنها تتعرض لأزمة مادية تقود الزوج إلى السفر إلى الخارج لتحسين ظروف أسرته، وهناك يتزوج عليها ما يسبب خللاً في الأسرة». ويوضح أبورية أن المسلسل عمل اجتماعي يرصد مشكلات المجتمع على كل المستويات في مصر ما قبل الثورة ويصور ما شهدته من تطورات أدت إلى هبوب رياح التغيير على رغم وجود حال من التخبط وعدم وضوح الرؤية. ويقول انه تحمس له لأنه مكتوب في شكل جيد، كما أن الشخصية التي يجسدها جديدة وتمر بمراحل، من دون أن ينسى فريق العمل «المتميز». وأشار أبورية إلى أن المسلسل يشهد تحولات في الأحداث والشخصيات، ف «البطل الذي يسافر إلى الخليج لرفع مستواه المادي يكسب أموالاً كثيرة، ويتزوج من امرأة غير زوجته، ويفتح مركز تسوق كبيراً، ولكن يشب فيه حريق يؤدي إلى خسارته كل أمواله، فيعود إلى مصر بعد أن يصاب بصدمة عنيفة تؤدي إلى إصابته بالشلل». ويرى أبورية أن الكتابة الدرامية ستشهد تغيرات لتتناسب مع الظروف الجديدة بخاصة أن الجمهور لن يقبل الأعمال السطحية وسيتواصل مع الفن الجاد الذي يحاكي هموم المجتمع ويستعرض طموحاته وإحباطاته. وينفي وجود مشاكل إنتاجية قد تقف في طريق استكمال المسلسل، موضحاً أن شركة «صوت القاهرة» توفر المناخ الجيد. ويطالب أبورية الفنانين بالاتحاد وعدم تشتيت تركيزهم في خلافات جانبية مثل القوائم السود وغيرها؛ «لأن مصلحة الوطن هي الأهم، كما أن الجمهور يثق كثيراً بالفنان، لذلك لا بد من ترجمة هذه الثقة وخدمة الناس من طريق تقديم أعمال راقية».