تشارك الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين في فعاليات معرض الحج الذي يقام حالياً في العاصمة الفرنسية باريس بمقتنيات متحف الحرمين الشريفين، منها كسوة باب الكعبة المشرفة بطول 6.5 متراً وعرض 3.4 متراً، ويصل وزن كسوة باب الكعبة والمعروضة في معرض الحج إلى 65 كيلوغراماً، وهي مصنوعة من الحرير الأسود المطرز بخيوط الذهب. وتضم مقتنيات متحف الحرمين الشريفين التي تعرض لزوار المعرض غطاء للحجر الأسود بمساحة 74 سنتيمتراً مربعاً، وباب منبر المسجد النبوي الشريف بطول مترين وعرض 70 سنتيمتراً، ويعود تاريخ صناعته إلى عام 998 ه، إضافة إلى نص تأسيس منقوش على الحجر في عهد الخليفة أبي جعفر المنصور في عام 631 ه، ونقش آخر على الحجر يعود إلى عام 852 ه، ولوح عثماني من الرخام نقش عام 983 ه. وأثنت إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي تشرف على تنظيم فعاليات المعرض بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس على جهود الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين وحرصها على المشاركة بهذه القطع المتحفية التي تروى تطور تاريخ رحلة الحج على مر العصور وتلقي الضوء على الجهود الضخمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف وتيسير أدائهم لمناسك الحج، وتسهم في التعريف بهذه المناسك. وأشارت إدارة المكتبة إلى إقبال زوار معرض الحج على مشاهدة القطع المتحفية من مقتنيات متحف الحرمين الشريفين، خصوصاً كسوة باب الكعبة وباب منبر المسجد النبوي وغطاء الحجر الأسود، لما يرتبط بها من معانٍ إيمانية يلمسها كل من منّ الله عليه بأداء فريضة الحج من المسلمين، ويتساءل عنها الملايين من غير المسلمين عند مشاهدتهم لهذا التجمع الإيماني الكبير كل عام في موسم الحج، مؤكدة على وجود تنسيق كامل مع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين في نقل وتأمين سلامة هذه الباقة المختارة من القطع المتحفية القيمة والنادرة، وعرضها طوال مدة المعرض الذي يستمر ثلاثة أشهر، وحتى إعادتها إلى متحف الحرمين الشريفين فور انتهاء فعاليات المعرض.