قال وزير الآثار المصري، محمد إبراهيم، في بيان اليوم (الأحد): «إن بعثة إسبانية اكتشفت جنوبي مدينة أسوان، الواقعة في أقصى جنوب البلاد، حجرة دفن جديدة لم تُمسّ من قبل، وبها تسعة توابيت لا تزال تحتفظ بمومياواتها، وتعود إلى الأسرة الفرعونية السادسة والعشرين» نحو 664-525 قبل الميلاد. وأضاف أن البعثة اكتشفت أيضاً تابوتاً آخر في حالة جيدة من الحفظ، وبداخله مومياء شخص «تشير المقتنيات الأثرية التي عُثر عليها بين اللفائف الكتانية المحيطة بالمومياء إلى أنه ينتمي إلى أصول نوبية، إذ عثر على خنجر نوبي يحمل ملامح ومميزات صناعة الأسلحة في العصر النوبي»، إذ حكم ملوك النوبة مصر في الأسرة ال25 التي بدأ حكمها نحو عام 747 قبل الميلاد. وقسّم علماء المصريات والمؤرخون التاريخ المصري إلى فترة مبكرة تزيد على أربعة آلاف عام قبل الميلاد، ثم توحدت مصر جغرافياً وإدارياًَ تحت حكم مركزي، نحو عام 3100 قبل الميلاد، على يد الملك مينا مؤسس الأسرة الفرعونية الأولى. وفي عصر بطليموس الثاني، الذي حكم مصر بين عامي 284 و246 قبل الميلاد، قسم الكاهن مانيتون أشهر المؤرخين المصريين تاريخ مصر إلى 30 أسرة حاكمة، منذ توحيد مصر حتى الأسرة ال30 التي أنهى حكمها الإسكندر، حين غزا مصر عام 332 قبل الميلاد. وقال البيان: «إن حجرة الدفن التي اكتشفتها البعثة الإسبانية بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، توجد داخل مقبرة اكتشفت من قبل، وتضم دفنات لعائلتين من حكام أسوان المعاصرين للأسرة الثانية عشرة (نحو 1991-1786 قبل الميلاد)، وأن الاكتشافات الجديدة تؤكد على أن المقبرة أُعيد استخدامها في العصر المتأخر»، إذ تضم هذه المنطقة مقابر حكام الإقليم في وقت مبكر. وأضاف أن من أشهر مقابر الإقليم مقبرة الحاكم (حور خوف)، الذي سجّل سيرته وأعماله ورحلاته على جدران مقبرته.