أكد متحدث قوات التحالف العربي في اليمن تركي المالكي أن ميناء الحديدة أصبح يهدد الملاحة البحرية والتجارة الدولية، مبينا أن عدد المواقع الحوثية التي تم استهدافها خلال هذا الاسبوع بلغ 284 موقعاً، فيما فتحت قوات التحالف العربي 17 ممراً امناً للعمليات الانسانية في اليمن، تعبرها قوافل المنظمات في اوقات محددة، فيما قال وزير يمني إنه لا توجد علاقات تجارية او جالية إيرانية في اليمن. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي للتحالف العربي الذي عقد في الرياض أمس. فيما أكد المالكي، ضرورة معرفة أن «التدخل العسكري (للتحالف) لا يمثل حرباً شاملة أو غزواً لليمن»، مشيراً إلى أن «القوات المشتركة تأخذ موقعاً دفاعياً لحماية الحدود الجنوبية للسعودية»، وأضاف: «حدود المملكة ستكون مقبرة لكل من يحاول اختراقها». و قال الناطق باسم التحالف إن «الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون كان متجهاً نحو مدينة خميس مشيط في منطقة عسير، وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف مناطق آهلة بالسكان» في السعودية، وأضاف أن «التحالف استهدف 284 موقعاً حوثياً خلال أسبوع، ويقاتل مجموعة إرهابية تحتاج إلى نفس طويل لتحقيق الأهداف». وأشار إلى أن جميع المنافذ تستمر في تقديم كل التسهيلات لدخول المواد للداخل اليمني، ونعمل مع منظمات الاممالمتحدة لتأكيد دخول المساعدات من الطوال لمحافظة حجة، ومجموع الكميات التي دخلت اليمن 55723 طنا لأكثر من 428 الف مستفيد، وتم ادخال 180 الف لتر من الديزل للمنشآت الصحية في بعض المحافظات كصنعاء والمحويت وحجة، ونعمل على تسهيل كل التحركات على الارض، وننتظر بعض التأكيدات من الحوثيين في تحرك المواد الطبية والغذائية للداخل اليمني. وفي الموقف العملياتي، أكد المالكي أن هناك الكثير من التحركات للجيش الوطني في الجوف المهاشمة وفي تعز تقدم للجيش شرقا وحرر الكثير من الاراضي، مع معارك عنيفة استخدمت فيها كل الاسلحة وتمكن فيها الجيش اليمني بمساندة التحالف من السيطرة على اربعة مواقع مهمة في الكرش، وتم ضبط خلية ارهابية حوثية في مأرب الخميس معها متفجرات. وقال المالكي إن الحوثيين اعلنوا الحصول على قدرات للدفاع الساحلي بصاروخ مندب واحد، وهو من الاسلحة التي يستخدمها الايرانيون، كصاروخ قادر على الطيران من 250 - 300 كيلو من السفن او من قواعد ثابتة، وجميع المكونات متشابهة، ونذكر ان ميناء الحديدة اصبح يهدد الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والمواقع التي تم استهدافها 284 موقعاً للحوثيين خلال هذا الاسبوع. فيما أكد وزير الاشغال اليمني معين عبدالملك أنه من المهم رفع قدرات الموانئ، «فميناء المخا كانت قدراته صفرا، والتركيز مهم على الموانئ في الخطة الانسانية الشاملة التي تسير بشكل متسارع، ونوقشت هذه الحاجات مع مختصين من الموانئ اليمنية، وكذلك الممرات الامنة وتأهيل البنية التحتية، وبرنامج تنفيذي لأحد هذه المحاور وهو عدن، مع رفع قدرات الموانئ ليستفيد السكان من الحركة التجارية، مع تخفيف كلفة النقل، وشدد على أن تكفل السعودية بالرافعات هو جزء واستجابة سريعة للدعم السخي من السعودية الذي بدأ منذ اعلان الخطة. وأضاف الوزير اليمني أن الوضع مستتب حالياً في الداخل اليمني، ولا توجد اي مخاوف، ولن تكون هناك اي تداعيات لأحداث عدن، وسيتم حل المعسكرات هناك وهناك لجان وساطة على الارض، وما يحدث نتيجة اعادة هيكلة الجيش، والامور تسير بخطى ثابتة ولن تتكرر الأوضاع التي تمت هناك. وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر إن الصندوق السعودي للتنمية وقع اتفاق تمويل وتركيب اربع رافعات في الموانئ اليمنية بين الصندوق والحكومة اليمنية، وذلك كجزء من مبادرات خطة العمليات الانسانية الشاملة في اليمن، مع التركيز على ثلاثة موانئ رئيسة هي المخا، عدن، المكلا، المخا، وذلك كأدوات تساعد في زيادة عدد الواردات في اليمن، وتنعكس على الحياة الاقتصادية والمساعدة في توفير فرص العمل للشعب اليمني، مضيفاً أن هناك 17 ممرا آمنا للعمليات الانسانية في اليمن، تعبرها قوافل المنظمات في اوقات محددة.