أكد وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير، أن سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية واضحة وجلية، وهي ترتكز على احترام القانون الدولي العام، وقرارات ومواثيق الشرعية الدولية، ومناصرة قضايا الحق والعدل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، والسعي الحثيث لحل المنازعات بالطرق السلمية، والدفع نحو تنمية علاقاتها مع الدول، ومن بينها شعوب القارة الأفريقية، تبعاً لما تربطها بهم من وشائج قربى وجوار جغرافي وتاريخ وثقافات ومصالح مشتركة. وأشار الأمير تركي - خلال حضوره احتفال سفارات الدول الأفريقية المعتمدة لدى المملكة ب«يوم أفريقيا»، في قصر طويق في حي السفارات في الرياض مساء أمس - إلى ما يشكّله العالم العربي وأفريقيا من إرث حضاري اسهم في إثراء الحضارة البشرية، مفيداً بأن السلام والاستقرار في هذه الدول سيكون لهما - وبلا شك - أثر إيجابي في مسيرة التنمية والازدهار، اللذين يمثلان رافداً مهماً لتنمية العلاقات، التي يسعى كلا الطرفين إلى تعزيزها والحفاظ عليها. وأوضح أن المملكة العربية السعودية لها سبق المساهمة في مساندة تحرير الدول الأفريقية من الاستعمار، وتقديم المساعدات لدفع عجلة التنمية في القارة الأفريقية، لافتاً إلى أن من اهتمامات المملكة السعي لتقوية وتدعيم وترسيخ العلاقات بينها وبين الدول الأفريقية، مفيداً بأن المشاركة في هذا الاحتفال تؤكد هذا الاهتمام والسعي، إلى جانب تعزيز التفاهم والتنسيق بين البعثات الأفريقية ووزارة الخارجية، لضمان سير الأمور في الطريق الصحيح المؤدي إلى تدعيم العلاقات بين الطرفين. ونقل وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في وفاة رئيس الغابون عمر بونجو رحمه الله. من جهته، ألقى سفير ليبيا لدى المملكة الدكتور محمد سعيد القشاط كلمة، رحب فيها بالأمير والحضور، مستعرضاً تاريخ القارة الأفريقية. ولفت إلى أن الدول الأفريقية عملت جاهدة على وحدتها وتأسيس اتحادها، مؤكداً أنها وهي تقوم بذلك تحتفظ بالجميل للذين وقفوا معها في محنتها، ومدوا لها يد المساعدة والعون، ودعموها في المحافل الدولية، وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية، التي اسهمت وما زالت تسهم في دعم أفريقيا. وقدم السفير القشاط الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولشعبه الكريم على الرعاية التي شملتهم بها وعلى الدعم والمساندة والمساعدة لمجموعة السفراء الأفارقة من كل أجهزة الدولة والمتمثلة في هذه الكوكبة من وزارة الخارجية التي جاءت لتهنئتهم بهذا اليوم العزيز على قلوبهم، رافعاً التهنئة بهذه المناسبة لرؤساء أفريقيا.