يجدد عشاق الساحرة المستديرة الموعد مع المتعة والاستعراض والكرة الجميلة عندما يلتقي قطبا الكرة الأوروبية مانشستر يونايتد وبرشلونة على ميدان ويمبلي في «نهائي الأحلام» لدوري أبطال أوروبا، المسابقة الأكثر شعبية في العالم بعد المونديال في واحدة من اللحظات التاريخية للعبة الشعبية بالعالم. ومن المتوقّع أن تذيع نحو 113 شركة إعلامية، فضلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، المباراة في 200 بلد ليتمكن نحو 300 مليون شخص من مشاهدتها و160 مليون شخص من الاستماع إليها، فيما كان نهائي 2009 بين المان يونايتد والبارسا شاهده 109 ملايين حول العالم، بينما كان عدد من استمع للمباراة 145.1 مليون. وتوّج الفريق «الكاتالوني» بلقب المسابقة الأوروبية ثلاث مرات، وهو عدد مرات تتويج «الشياطين الحمر»، وسبق أن التقى الفريقان في ثلاث مناسبات عادت الأهم فيها للنادي الإسباني بتتويجه بنهائي روما 2009. ويقف عاملا الأرض والجمهور إلى جانب «الشياطين الحمر»، إذ تبدو المباراة فرصة مواتية لهم للثأر من منافسهم لخسارتهم منه نهائي روما بثنائيتي الكاميروني صامويل إيتو (إنتر ميلان) والأرجنتيني ليونيل ميسي، ما أفقدهم توازنهم وفشلوا بالعودة بالنتيجة بحسب تعبير مدربهم السير اليكس فيرغسون. ويؤكد «الشياطين الحمر» أن «الفريق قادر على تخطي البرشا وخطف اللقب منه، معتبرين أن «الفريق تغيّر وبات يمتلك خبرة أوفر مقارنة بنهائي 2009، وذلك على رغم ذهاب لاعبين بارزين هما رونالدو وتيفيز، وإقرار السير فيرغسون أن «برشلونة تحسّن بمرور الوقت وبات الأفضل في العالم». وخلال تلك المواجهات حقق ميسي الفوز في مباراتين، والتعادل في أربع، والخسارة في اثنتين. وعشية المباراة المهمة، امتدت حالة الشد والجذب بين جماهير الناديين الأكبر في العالم إلى ساحات التكنولوجيا الحديثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت الوسيلة الأفضل للتشجيع وتثبيط العزائم أيضاً. وتؤكد الإحصاءات أن الفريق الكاتالوني هو النادي الرياضي الأول حول العالم من ناحية الجماهيرية في «الفيسبوك» بعدد المشجعين والصفحات في هذا الموقع العالمي. فبينما ارتفع عدد صفحات البرشا إلى 95 صفحة في العالم يستعملها أكثر من 15 مليون مشجع، حلّ اليونايتد ثانياً ب 64 صفحة يستعملها أكثر من 14 مليون مشجع. كما يتنافس لاعبو الفريقين في «التغريد» عبر موقع «تويتر»، إذ تؤكد الأرقام أن معظم لاعبي «البرشا» يمتلكون حسابات في «تويتر»، بينهم كارليس بويول واندرياس انييستا وجيرارد بيكيه وفيكتور فالديز وادريانو وداني الفيس وتياغو الكانترا، وكذلك رئيس النادي ساندرو روسيل. أما في اليونايتد فنجد واين روني ومايكل اوين وجاري نيفيل وكريس سمالينغ وناني وانطونيو فالنسيا وريو فرديناند.