عثرت الشرطة الإيطالية في منزل لوكا تريني، المشبوه في إطلاقه النار على أفارقة وسط إيطاليا، على نسخة من كتاب «كفاحي» للزعيم النازي أدولف هتلر، وأخرى من كتاب «تاريخ حول بينيتو موسوليني». وفتشت الشرطة غرفة والدته، حيث عثرت على هذين الكتابين ومنشورات يمينية قومية، ومجلة عن الشباب الفاشي. وصادر المحققون أجهزة كومبيوتر، في إطار تحقيق في محاولته «ارتكاب مجزرة ذات طابع عنصري»، واتهامه ب «امتلاك سلاح في شكل غير شرعي». وذكرت الشرطة أن تريني (28 سنة) أمضى ليلة في سجن المنطقة، حيث أودع أيضاً طالب لجوء نيجيري يتاجر بالمخدرات، مشبوه بقتله الإيطالية باميلا ماستروبييترو (18 سنة)، وتقطيع جثتها. وأوردت صحف محلية أن تريني أبلغ المحققين بأن هذه الشابة كانت «الدافع» لفعلته. وكان تريني أطلق النار على مقرّ الحزب الديموقراطي الحاكم في المدينة، لكنه لم يُصب أحداً، قبل تنفيذه الهجوم الذي أدى إلى جرح 5 رجال وامرأة، من مالي وغانا ونيجيريا. وأعلنت الشرطة أنه أدى التحية الفاشية لدى توقيفه، وصرخ «إيطاليا للإيطاليين». وأسِف وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي لكون الرابط الوحيد بين الضحايا هو «لون بشرتهم»، معتبراً أن هذا الحادث يعكس «كرهاً عنصرياً واضحاً»، وينطوي على «تطرف يميني يذكّر بالفاشية والنازية». وذكرت مصادر أن المشبوه كان مرشح حزب «رابطة الشمال» اليميني في الانتخابات المحلية العام الماضي، ولم ينل أي صوت. ويدعم الحزب سياسات مناوئة للهجرة، متحالفاً مع رئيس الوزراء السابق اليميني سيلفيو بيرلوسكوني، الذي يتصدّر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات النيابية المقررة مطلع آذار (مارس) المقبل.