باريس - أ ف ب - بيّنت أحافير اكتُشفت في المغرب آثار «حيوان بحري مفترس عملاق» عاش لفترة أطول مما كان يعتقد، وفق دراسة تلقي ضوءاً جديداً على حقبة أساسية في تطور حياة الأرض. وهذه الحيوانات المفترسة المسمّاة «أنومالوكاريديدس» (الروبيان الغريب) هي من أضخم الحيوانات التي وُجدت على كوكب الأرض خلال «الانفجار الكامبري»، أي قبل حوالى 500 مليون عام، عندما تنامى التنوع الحيوي في شكل كبير. والعينة، المحفوظة جيداً، والتي اكتشفت في المغرب، طولها متر واحد، في حين أن أحافير «أنومالوكاريديدس» التي عثر عليها سابقاً لم يكن طولها يتعدى 60 سنتيمتراً. وفوجئ العلماء لدى اكتشافهم بأن هذه العينة لا تعود إلى العصر الكامبري، وإنما إلى زمن أقرب عهداً، هو العصر الأردوفيسي الذي شهد أيضاً ازدياداً كبيراً في الأنواع الحية، ما يعني أن ال «أنومالوكاريديدس» عاشت 30 مليون سنة إضافية، مقارنة مع التقديرات المتوافرة حتى اليوم، وفق الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية البريطانية «نيتشر». ويلخص ديرك بريغز، من متحف التاريخ الطبيعي «يال بيبادي ميوزيم أوف ناتشورال هيستوري» في الولاياتالمتحدة، أن المجموعة الأكثر تمثيلاً لحيوانات العصر الكامبري ال «أنومالوكاريديدس»، وهي «عمالقة لا فقاريات»، انقرضت في «وقت أقرب عهداً مما كنا نظن». ويقول بيتر فان روي، من جامعة غانت في بلجيكا، أن «الاكتشاف الجديد في المغرب يبين أن حيوانات عصر الكامبري، مثل الأنومالوكاريديدس، كان لها أثر كبير على التنوع الحيوي وبيئة التجمعات البحرية بعد ملايين السنوات».