أعلنت الإذاعة الاسرائيلية العامة الأحد ان اسرائيل رفضت السماح لثلاثة وزراء فلسطينيين من قطاع غزة بالعبور الى رام اللهبالضفة الغربية حيث يفترض ان يشاركوا الاثنين في تقديم الحكومة الجديدة. ورداً على اسئلة "فرانس برس"، رفض ناطقان باسم وزارة الدفاع ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تأكيد او نفي هذه المعلومة. وذكرت الاذاعة ان رئيس الادارة العسكرية في الاراضي الفلسطينية الجنرال يواف موردخاي ابلغ السلطة الفلسطينية انه يرفض اعطاء اذن لهؤلاء الوزراء المقبلين بالتوجه من غزة الى الضفة الغربية. واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت ان الحكومة المقبلة المؤلفة من شخصيات مستقلة ستعلن الاثنين بعد تأخير عدة ايام عن الموعد المحدد. وقال عباس ان الاعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية سيتم الاثنين، مؤكدا على انها ستكون حكومة من المستقلين "وليست من فتح او حماس" . واضاف الرئيس الفلسطيني الذي يتزعم حركة "فتح"، أن الجانب الاسرائيلي اعلن انه سيقاطع هذه الحكومة فور تشكيلها، بدون اعطاء اي تفاصيل اخرى. وكانت اسرائيل نددت باتفاق المصالحة الذي ابرم بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تعتبرها الدولة العبرية تنظيما "ارهابيا". وقد وقعت منظمة التحرير الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة فتح، وحماس في 23 نيسان (أبريل) اتفاقاً جديداً لوضع حد للانقسام السياسي بين الضفة الغربيةوغزة منذ 2007. ونصت هذه الوثيقة على أن يتم في 28 ايار (مايو) على ابعد تقدير، تشكيل حكومة توافق وطني تضم شخصيات مستقلة دون تفويض سياسي مكلفة تنظيم انتخابات خلال ستة اشهر. وكلف الرئيس الفلسطيني الخميس رسمياً بالاتفاق مع "حماس" رئيس الوزراء رامي الحمد الله رئاسة حكومة التوافق الوطني.