تعهدت الولاياتالمتحدة اليوم (الأربعاء)، باستمرار دعم الجيش اللبناني، ووصفته بأنه ثقل توازن محتمل في وجه جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، على رغم قول إسرائيل إنه لا يمكن التمييز بين القوتين، وإنهما هدفان لها في أي حرب في المستقبل. وكان الاختلاف العلني في الرأي بين الحليفين الوثيقين ملحوظاً تماماً، لكن الأمر الأكثر إثارة للانتباه أنه جاء على لسان مسؤولين كبار في نفس الحدث وهو مؤتمر إسرائيلي للأمن. وقال ديفيد ساترفيلد القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر نظمه مركز أبحاث في تل أبيب: «سوف نواصل جهودنا لدعم مؤسسات أمنية رسمية وشرعية في لبنان مثل القوات المسلحة اللبنانية القوة الشرعية الوحيدة في لبنان». وأضاف ساترفيلد، وهو السفير الأميركي السابق في لبنان، أن الجيش اللبناني «قد يعمل جيداً كقوة موازنة أمام رغبة حزب الله في توسيع نفوذه هناك وأمام تأثير إيران في لبنان». من جهته، قال وزير الطاقة اللبناني سيزار أبي خليل اليوم إن لبنان تعهد حماية حدوده البحرية من التهديدات الإسرائيلية. وأضاف في تصريحات تلفزيونية أن لبنان سيستخدم كل الوسائل المتاحة لصد العدوان الإسرائيلي الذي أعلن اليوم. ووصفت إسرائيل مناقصة لبنانية لاستكشاف النفط والغاز في منطقة متنازع عليها على الحدود البحرية بين البلدين بأنها «مستفزة للغاية». ووصف الرئيس اللبناني ميشال عون التعليقات بأنها «تهديد». وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن العطاء اللبناني على حدود البلدين أمر «استفزازي جداً»، وحض الشركات الدولية على عدم التقدم بعطاءات. وقال عون في حسابه الرسمي على «تويتر»: «كلام ليبرمان عن البلوك رقم 9 تهديد للبنان ولحقه في ممارسة سيادته على مياهه الإقليمية».