انتقد «حزب الله» موقف البطريرك الماروني نصرالله صفير، الذي قال فيه «لو فازت المعارضة لتحكمت سورية وايران بلبنان»، معتبراً ذلك «تحاملاً على المعارضة واتهاماً لها في وطنيتها». وقال وزير العمل محمد فنيش في حديث إلى محطة «المنار»: «الكلام الذي نقوله لا صلة له بموقع البطريرك الروحي، ولكن بما أنه مصرّ على إقحام نفسه في السياسة واتخاذ مواقف فيها انحياز واتهام وظلم لا بدّ من أن يكون الرد عليه بالسياسة». وأضاف: «الكلام عن خطر يحيط بلبنان لو تمكن فريق المعارضة من الوصول للغالبية، جزء من الكلام الذي سمعناه على لسان كثير من القوى المحلية والخارجية وبخاصة الأميركية والاسرائيلية، وبالتالي فإنّ تجاهل الدور الأميركي والاسرائيلي إما يعبر عن عدم معرفة بما يجري واما هناك تجاهل لهذا الدور أو توافق مع هذا الدور». وقرأ فنيش في موقف البطريرك الماروني «إقحاماً لموقع بكركي في السجال السياسي وتجاهلاً كبيراً للدور الاسرائيلي والأميركي وتحاملاً على فريق المعارضة وتنكراً لدور المقاومة في تحرير الأرض ودور المعارضة في الدفاع عن حرية لبنان وسيادته واتهاماً للمعارضة بوطنيتها وهذا لا يليق بمن يتبوأ هذا الموقع». وتابع: «إذا أراد أن يعبر يستطيع أن يعبر لكن على الأقل فليخرج نفسه من دائرة الاتهام والتخوين». ونفى فنيش أن «يكون «حزب الله» تعمّد خسارة المعركة الانتخابية، بل سعى مع كل أطياف المعارضة وبذل كل الجهد للحصول على الأغلبية النيابية». وشدّد على أنّ «الحزب كما المعارضة مجتمعة، قبلت بالنتائج»، مؤكداً «أن «حزب الله» وحده لا يستطيع أن يحكم البلد وهو جزء من مكوّنات المعارضة». وتوقف فنيش عند الحديث عن ولاية الفقيه، لافتاً إلى أنّ «الحديث عما نؤمن به من معتقدات ك «ولاية فقيه» لا ينسجم مع ما ندعو إليه جميعاً ونفتخر به أن لبنان بلد يحترم حرية الاعتقاد»، مشيراً إلى أنّ «الكلام عن «ولاية الفقيه» تجاوز الحدود وأصبح كإساءة لمعتقد. وأقل ما يقال في مثل هذا الكلام، إنه خروج عن مبدأ حرية الاعتقاد والدستور والميثاق». ولفت إلى أنه «لا يحق لأحد أن يجعل من نفسية مرجعية، الحكم على أفكار الآخرين، ومن لا يؤمن بولاية الفقيه عليه أن يحترم من يؤمنون بها ويلتزمون بها». رعد:ننتظرافعالاً ومستعدون لكل ايجابية وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «اليوم نسمع لغة جديدة تبدي إيجابية وتعرض ما يطمئن كلامياً ونحن ننتظر أفعالاً ومستعدون لكل إيجابية إذا صدقت النيات»، مؤكداً «أننا نريد استقراراً في هذا البلد وطالما أن الموالاة لا تزال في موقع الأكثرية النيابية فإن مسؤوليتها تفرض عليها أن تكون مؤتمنة على حفظ الاستقرار السياسي الذي لا يمكن أن ينجز إلا من خلال الانفتاح الإيجابي ومد يد الشراكة الى الفريق الآخر». وأضاف: «قد نختلف في بعض السياسات التفصيلية الداخلية والانمائية أحياناً، ولكن لا يجب أن يختلف اللبنانيون في ما بينهم حول أهمية المقاومة وأن يكون لبنان قوياً ليستطيع مواجهة التنين الذي يفتح فاه ليبتلع هذا البلد وليهدد كل المنطقة».