انتقد الاتحادان السعودي والإماراتي آلية اتخاذ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القرار المتعلق باللعب على أراض محايدة في بطولة دوري أبطال آسيا للأندية السعودية والإماراتية. ووافق الاتحاد السعودي لكرة القدم على قرار نظيره الآسيوي؛ خوض مباريات النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا في الملاعب القطرية، انطلاقاً من قناعته بمبدئه الراسخ بالعمل مع المرجعيات الرياضية الدولية. وأصدر الاتحاد السعودي بياناً قال فيه: «إنه رفض الآلية التي صدر بموجبها القرار، بداية من توصية لجنة المسابقات، برئاسة القطري سعود المهندي، التي تؤكد عدم الحيادية في اتخاذ القرار». وأضاف: «عطفاً على ذلك عدم الأخذ بالتوصيات من جانب اللجنة المحايدة، التي تشكلت برئاسة نائب رئيس الاتحاد الآسيوي برافول باتيل وشركة الدراسات الأمنية، اللذين أوصيا بأن الأمور تفرض حتمية اللعب في ملاعب محايدة». وأكد الاتحاد أن سبب المطالبة باللعب في ملاعب محايدة يرجع إلى رغبته في الحفاظ على سلامة لاعبيه، وهو ما لم ينتف بصدور القرار النهائي، وسيعمل مع المرجعيات الحكومية ذات العلاقات، لتوفير المتطلبات التي تضمن سلامة الفرق المشاركة في البطولة، وتقديم كل سبل الدعم لها. وعلى صعيد متصل، قال الاتحاد الاماراتي لكرة القدم في بيان صحافي أصدره أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه): «انطلاقا من سياسة الدولة واحترامها الكبير للالتزامات والاتفاقات كافة ومنها الالتزامات والاتفاقات الرياضية، فإن اتحاد الإمارات لكرة القدم سيقدم التسهيلات وسبل الدعم كافة لفرقنا المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا 2018 وذلك على رغم تحفظنا الشديد على الطريقة والآلية التي صدر بها القرار وعدم الأخذ بتوصيات اللجنة المحايدة». وأضاف: «وهنا لا بد من الإشارة إلى أن طلب الإمارات اللعب بملاعب محايدة جاء في ظل صعوبة اللعب بالدولة المجاورة اذ رغب الاتحاد الآسيوي في درس الوضع وشكل لجنة محايدة برئاسة برافول باتيل نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وكلف شركة دراسات أمنية «كنترول ريسك الأوروبية المستقلة» لهذا الغرض الأمر الذي لاقى تجاوبا وتعاونا إماراتيا كبيرا. وبعد زيارة وفدها وافقت اللجنة المحايدة على طلبات وملاحظات اتحاد الإمارات لكرة القدم بصورة واضحة وخرجت بتوصيات عدة منها أن الوضع يتطلب اللعب بملاعب محايدة، إلا أن اللجنة التنفيذية للاتحاد – وفي خطوة مستغربة - لم تأخذ بهذه التوصيات التي صدرت من اللجنة المحايدة التي شكلها الاتحاد نفسه وأصدرت قرارها باللعب بنظام الذهاب والإياب». واختتم: «وإننا ومن منطلق الحرص على التعاون مع الاتحاد الآسيوي نعلن مشاركة أنديتنا بدوري أبطال آسيا لموسم 2018 والتنسيق معها حول جميع التجهيزات الخاصة بذلك وعقد اجتماع بهدف التواصل مع الاتحاد الآسيوي لتسخير الإمكانات كافة وتوفير المشاركة الآمنة لسلامة البعثات الرسمية للفرق».