يعتبر الموسم الكروي الذي انقضى الأقل حضوراً في نظر عشاق ومحبي الهلال، ولا سيما بعد خسارة الفريق الكروي الأول 4 استحقاقات من أصل 5 حقق فيها لقب وحيد لمسابقة كأس ولي العهد، وهو المعتاد على تحقيق ألقاب عدة خلا الموسم الواحد، كما خيب أمل أنصاره في مواصلة المشوار في دوري المحترفين الآسيوي، وتحقيق حلم المشاركة في بطولة أندية العالم. وعلى رغم منافسة الفريق على جميع الألقاب، ولا سيما في دوري المحترفين حتى آخر لحظة لكن الحظ لم يحالفه في المحافظة على لقبه الذي حققه الموسم الماضي. «الزعيم الأزرق» خاض في مشواره المحلي والخارجي 42 مباراة فاز في 30 مباراة، قابلها 5 خسائر، وتعادل في 8، وسجل هجومه 71 هدفاً، واهتزت شباكه 20 مرة. على مستوى كأس خادم الحرمين الشريفين لعب 5 مباريات، فاز 3 مرات، وتعادل مرة واحدة، وخسر بالرقم ذاته، وخرج من دور نصف النهائي مع الشباب في مجموع المواجهتين 2-4، واحتل المرتبة الثالثة بعد أن كسب الحزم بركلات الترجيح في مباراة المركزين الثالث والرابع. وفي مسابقة كأس ولي العهد التي حققها، خاض 4 مواجهات لم تهتز شباكه فيها، بعد تسجيله 4 أهداف في شباك الوطني والوحدة والنصر، وفي النهائي كسب الشباب، وفي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تصدر مجموعته الأولى التي ضمت الحزم والرائد وسجل فيها 9 أهداف قابلها 3 في شباكه، وفي دور نصف النهائي خسر أمام الشباب بركلات الترجيح بعد التعادل في الأوقات الأصلية والإضافية بهدف لكل منهما، وفي دوري المحترفين السعودي في نسخته الأولى لعب 22 مباراة فاز 15 وتعادل 5 وخسر مرتين، وسجل 41 أهداف قابلها 9 في شباكه واحتل المرتبة الثانية خلف الاتحاد البطل. وعلى المستوى الخارجي خاض 7 مواجهات في دوري المحترفين الآسيوي فاز في 5 مباريات، وتعادل مرتين، وخسر مرة واحدة إذ تصدر مجموعته الأولى التي ضمت الأهلي الإماراتي وساباباتري الإيراني وباختكور الأوزبكي برصيد 15 نقطة، وفي دور ثمن النهائي ودع البطولة بعد الخسارة من أم صلال القطري بركلات الترجيح. على صعيد الأسماء المحترفة الأجنبية التي شاركته في الموسم الذي انقضى بعد أن شاركه 5 لاعبين تقدمهم المحترف الليبي طارق التايب الذي استمر معه للموسم الثالث على التوالي، وبلغت كلفته المادية أكثر من 9 مليون ريال، وتتعاقد في فترة التسجيل الأولى مع المدافع البوليفي رونالد رالديس بصفة 8 مليون، وأنهيت خدماته بعد عدم اقتناع الجهاز الفني، ووجود أكثر من لاعب في مركزه، وفي الفترة ذاتها تعاقد مع اللاعب السويدي فيلهمسون، وهي الأكبر بين اللاعبين الأجانب في الأندية المحلية للموسم الذي انقضى بصفقة 50 مليون ريال، كما تعاقد مع لاعب الوسط الروماني رادوي ب30 مليون، وفي الخط ذاته تعاقد في فترة التسجيل الثانية مع اللاعب الكوري سول بصفقة بلغت 6 ملايين ريال. وعلى صعيد الأجهزة الفنية درب الهلال 3 مدربين، تقدمهم الروماني كوزمين والذي تم إبعاده على خلفية ما بدر منه في نهائي كأس ولي العهد، وجاء خلفه البلجيكي ليكنز الذي لم يمكث طويلاً خصوصاً بعد خسارة المباراة الدورية مع الاتحاد، إضافة إلى الخسارة أمام الشباب في نصف نهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وأكمل المهمة المدرب المحلي عبداللطيف الحسيني. وعلى صعيد الصفقات المحلية انتقل إليه مدافع الوحدة الدولي أسامة هوساوي بصفقة بلغت 13 مليون ريال، وواجه «الأزرق» ظروفاً صعبة تمثلث في غياب أكثر من 8 لاعبين للمشاركة مع المنتخب السعودي الأول في التصفيات المؤهلة لنهائيات جنوب أفريقيا 2010 لفترات متقطعة، كما واجه ظروف الإصابات بعد الإصابة المتكررة لمحترفه الليبي طارق التايب، وهدافه ياسر القحطاني، كما غاب عمر الغامدي وعبداللطيف الغنام، عبدالعزيز الخثران، وفهد المفرج، وعبدالعزيز الدوسري، وأحمد الفريدي، وسلطان السعود، وأحمد الصويلح، وماجد المرشدي للسبب ذاته، كما شهد الفريق هبوط مستوى بعض الأسماء، ويأتي في مقدمهم ثنائي الوسط محمد الشلهوب وخالد عزيز والمدافع ماجد المرشدي، ولم يظهر المحترف الكوري سول بمستواه المعروف إذ تصدر قائمة المبعدين من اللاعبين الأجانب.