حظرت وزارة الداخلية اليمنية التجمعات والتظاهرات في محافظة عدن حيث مقرها الموقت، تحسباً لأي حوادث أمنية، فيما التقى رئيس الحكومة اليمنية الشرعية أحمد بن دغر أمس، قيادات قوات التحالف العربي في العاصمة الموقتة عدن للتنسيق لضبط الأمن. وأفادت مصادر مطلعة بأن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري وعدداً من وزراء الحكومة شاركوا في محادثات بن دغر مع قادة قوات التحالف (راجع ص2). أتى قرار حظر التجمعات في ظل دعوات «المجلس الانتقالي الجنوبي» إلى تظاهرات ضد الحكومة الشرعية اليوم. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أنها ستمنع أي تجمعات أو اعتصامات أو مسيرات في عدن، واعتبار أن تلك الأعمال في هذه المرحلة تستهدف الاستقرار. وأكد البيان أن «الحكومة الشرعية ستقوم من خلال أجهزتها المختصة والمعنية وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي، بواجبها ودورها في حفظ الأمن والممتلكات العامة والخاصة». وشددت الحكومة على منع المسلحين من دخول عدن. وأفادت في البيان بأنها «تابعت تحركات مقلقة أمنياً في عدن، وسط مخاوف من استغلال خلايا نائمة وجماعات إرهابية كالقاعدة والحوثيين هذه التحركات للانقضاض على أمن المنطقة واستقرارها». في غضون ذلك، قتل سبعة عناصر من تنظيم «القاعدة» أمس، في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية في جنوب اليمن. وأوضح مصدر أمني أن «الغارة الجوية وقعت بعد منتصف الليل، واستهدفت سيارة كانت تقل العناصر السبعة لدى مرورها على طريق فرعي في مديرية الصعيد في محافظة شبوة الجنوبية»، وأكد «مقتل ركاب السيارة وجميعهم عناصر في التنظيم» الإرهابي. إلى ذلك، أبلغت مصادر حكومية يمنية في عدن «الحياة» أن «الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني بدعم طيران التحالف العربي على مختلف جبهات المواجهة مع الميليشيات الحوثية الانقلابية، أصابت الانقلابيين بحالة من الإرباك والذعر، مع كل تقدم تحققه وحدات الجيش الوطني». وأضافت المصادر أن انتصارات الجيش «تدفع الميليشيات إلى ارتكاب مزيد من الممارسات ضد الشعب اليمني في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها وفي مقدمها التجنيد القسري للأطفال ونهب مزيد من الأموال والموارد تحت مبرر دعم المجهود الحربي، والزج بالآلاف من المواطنين في السجون لمجرد سخطهم من ممارسات الحوثيين وبطشهم». وأفادت مصادر متطابقة في محافظة تعز بأن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققا بدعم طيران التحالف العربي انتصارات تعد «سابقة» على كل جبهات المحافظة، في إطار خطة تحريرها من حصار الانقلابيين. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني المدعومة بمقاتلات التحالف العربي، شنت أمس، هجوماً عنيفاً على مواقع المليشيات الانقلابية، شرق مدينة تعز وجنوبها وغربها، وتمكنت من التقدم والسيطرة على مواقع عدة من بينها قرية الدار وتبة ياسين وتبة القرن شمال غربي جبل هان في اتجاه الربيعي غرب المدينة.