كشف المدير الفني لمشروع سيارة غزال في جامعة الملك سعود الدكتور سعيد درويش عن جهود لتصنيع أول سيارة سعودية تسير بالطاقة الكهربائية، متوقعاً الانتهاء منها في غضون 3 أشهر. وأضاف ل«الحياة» أن شكل السيارة الجديدة التي لم يحدد لها اسم حتى الآن يختلف تماماً عن شكل سيارة «غزال1» التي صنّعتها الجامعة منذ فترة، مؤكداً أن جامعة الملك سعود ماضية في مشاريعها المتعلقة بالمركبات، وبعد الانتهاء من السيارة التي تسير بالطاقة الكهربائية ستبدأ في صناعة أخرى تسير بالطاقة الشمسية. ولفت إلى أن شركة «غزال لتصنيع السيارات» ستعمل على إنشاء مصانع لإنتاج قطع السيارة، بما يؤسس لعائلة محركات سعودية: «الخطط والدراسات جاهزة، وننتظر الأمر من إدارة الشركة خلال أيام للبدء في إنشاء المصانع». وذكر أن جامعة الملك سعود ستمد الشركة بالمهندسين سواء من داخل الجامعة أم من خارجها، وقد يصل عددهم إلى أكثر من 500 مهندس في المصانع كافة، مشيراً إلى أن هيئة المدن الصناعية منحت شركة غزال لتصنيع السيارات قطعة أرض مساحتها مليون متر مربع لإنشاء مصانع في مدينة جدة أو ينبع بحسب ما يناسب إدارة الشركة. وشدد الدرويش على أن ما جرى تداوله إعلامياً عن استقالة 7 مهندسين من المشروع «عار من الصحة». وتابع: «عدد المهندسين في المشروع 18 مهندساً، بعد أن قرر اثنان من المهندسين متابعة دراستهما في بالخارج إثر قبولهما في برنامج الابتعاث، فيما قرر مهندس آخر فتح مشروع خاص». وكانت جامعة الملك سعود أسست لصناعة السيارات في السعودية، إذ صممت نحو 90 في المئة من سيارة «غزال1»، وكان دورها في التصنيع في حدود 60 في المئة من شكلها الخارجي والداخلي عبر مركز التصنيع المتقدم في كلية الهندسة المجهز بالقوالب واللحام وريبوت التصنيع (تقنيات التصنيع) إضافة إلى توفير مادة «الكاربون فايبر» التي تم تصنيع جسم السيارة الخارجي منها، وأتمت مصانع وطنية بعض الأجزاء، كما جرى الاستعانة بشركة ديملر للاستفادة من خبرتها في ما يتعلق بالإطار الذي تحمل عليه كل أجزاء السيارة (الشاسيه)، واستخدم «شاسيه» من فئة G-Class الذي يعتبر من أفضل أنواع «الشاسيه» في العالم لتميزه بقوة التحمل والاستخدامات المتعددة. وأجري 95 اختباراً على أجزاء السيارة، تبعها تعديل على بعضها.